التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الشيخ النابلسي: الإسلام الراديكالي صنيعة أميركا لتشويه الإسلام ومحاربته بذريعة الإرهاب 

وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر أستاذ العلوم السّياسيّة والعلاقات الدّولية، مدير حوزة الإمام الصادق (ع)، الشّيخ الدكتور صادق النابلسي أنّ الشّارع اللبّناني يعيش اليوم انقسام حاد حول موضوع الانتخابات النيابية والتعديلات.

وتابع الدكتور النابلسي في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت، أنّ الموقف العربي والإسلامي اليوم في مرحلة ضعفٍ شديد، وذلك في معرض سؤالٍ حول تعاون مُحتَمَل بين العرب لدرء أي خطر تقسيمي جديد في عهد الرئيس ترامب، مستبعِداً أن يكون هناك أي تعاون عربي وإسلامي حقيقي وجدّي لمواجهة التشكيك الحاصل داخل الأمّة العربية.
وأردف الشيخ النابلسي أنّ كل ما يمكن أن تفعله بعض الدول إزاء مخاطر محتَمَلة هو تحالفات ثنائية او ثلاثية في بعض الأُطر التي تحمي من خلالها سياداتها، مشيراً إلى أنّ السياسة الأمريكية وسياسة ترامب المتطرّفة يريدون أن يحمّلوا مسؤولية ما يحدث من كوارث وتمزّقات وفتن للإسلام الراديكالي المشجّع من قِبَل الإدارات الأمريكية السّابقة.
وأشار إلى أنّ أمريكا دعمت الإسلام الراديكالي وبذات الوقت يحاربون العالم الإسلامي تحت عنوان أنّه يحمل بين طيّاته وفي جوهره العداوة تجاه الآخرين، فالإسلام ليس كذلك، لإنّ الإدارات الأمريكية من شجّعت الجماعات المتطرّفة الإسلامية ليحصل ما يحصل اليوم في العالم الإسلامي تحت عنوان ربيع عربي وغيره، مؤكّداً أنّ من يتحمّل المسؤولية الكبرى هي أمريكا إزاء كل ما يحدث في العالم، مشيراً إلى أنّ التهديد الآن يطال أوروبا وأمريكا وهم من بدأوا به واليوم بضاعتهم تُرَّد إليهم.
وحول الانتخابات النيابية اللبّنانية رأى الدكتور النّابلسي أنّ التعديلات التي يُفترّض أن تُجرَى من أجل وضع قانون جديد للانتخابات يمكن أن يضمن التوازنات القائمة حاليّاً أو أنّه سيكسر هذه التوازنات بعض المعترضين من القِوى اللبّنانية الذين مأخذهم على بعض التعديلات بأنّها ستكسر هذه التوازنات، وبالتالي لن يكون لهم حظوة في السُلطة كما السنوات السّابقة.
وأكمل أنّ القدرة على التأثير والنفوذ في الواقع السّياسي اللبّناني ستتقلّص بشكل كبير والاعتراض على أي تعديل دستوري خارج قانون السّتين ممكن أن يضرّ بمصالح هذه القِوى، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار وعرقلة الكثير من الخطوات الإصلاحية التي بدأها الرئيس عون، لافتاً إلى أنّهم اليوم أمام لبنان جديد في الوسط السّياسي، عنوانه الأبرز التعديلات الانتخابية أو قانون جديد للانتخابات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق