التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

“داعش” يقترب من الانهيار الكامل في الموصل 

تشهد مدينة الموصل حاليا معركة حاسمة بين تنظيم “داعش” الإرهابي من جهة، والجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة اخرى، وبعد استعادة الجيش السيطرة على كامل الساحل الأيسر للمدينة أو ما يسمى بشرقها، تتحضر وحداته لاستكمال السيطرة على الساحل الأيمن منها، لتكون بذلك على الطريق لتحرير المدينة العراقية الأكبر بعد العاصمة بغداد، وتعد هذه المعركة أكبر عملية عسكرية برية في العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

أخر التطورات الميدانية في الموصل:

رفعت القوات الأمنية، العلم العراقي فوق مباني حي العربي في مدينة الموصل مركز محافظةنينوى. وذكر قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الامير يار الله في بيان له أن “القوات المشتركة حررت حي العربي بالكامل في المحور الشمالي ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، بعد تكبيد تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر بالأرواح والمعدات”.

وتوقع يار الله أن “تكون عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل أسهل من الساحل الأيسر”

كما استعادت القوات العراقية السيطرة على معمل الأدوية ضمن المحور الشمالي لمدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان له إن “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى في الجيش العراقي تمكنت من تحرير معمل الأدوية ضمن المحور الشمالي لعملية استعادة الموصل من قبضة داعش ورفعت العلم العراقي فوقه”.

هذا و استطاعت القوات العراقية استعادت السيطرة على المنطقة الحرة ضمن المحور الشمالي لمدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتمكنت قوات الفرقة المدرعة التاسعة من قتل أكثر 85 مسلحا من تنظيم داعش خلال تحرير منطقة القوسيات وساحة التبادل التجاري ومعمل أدوية نينوى ضمن المحور الشمالي لمدينة الموصل.

إلى ذلك، تمكنت القوات العراقية من إحراز مزيد من التقدم في الموصل، حيث استعادت مناطق إضافية، من بينها المنطقة الأثرية وتل نركال إضافة إلى حي القاضية 2.

يذكر أن داعش قام بتخريب أجزاء كبيرة من المنطقة الأثرية التي يعود تاريخها إلى 2800عام قبل الميلاد،ومن أهم أثار هذه المنطقة بوابة نركال التاريخية إحدى بوابات نينوى القديمة التي تحولت إلى أثر بعد أن أقدم داعش على جرفها في نهاية عام 2014 إثر تدميره مراقد الأنبياء والصالحين بذات الأسلوب الهمجي الذي اعتاد على إنتهاجه منذ إحتلاله الموصل.

وكانت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” أعلنت في وقت سابق استعادة أحياء الجزائروالدركزلية، والزراعي والمهندسين والنعمانية والعطشانة ونينوى الشرقية وسوق الأغنام ومنطقة باب شمس إضافة إلى فرض السيطرة على الجامع الكبير وسط المدينة.

كما تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على قضاء تلكيف شمالي الموصل بشكل كامل بعد اشتباكات مع تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي وقت سابق صرح الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن معظم قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل شمالي العراق قتلوا في معارك مع قوات الحكومة العراقية، والمستمرة منذ ثلاثة أشهر في الجانب الشرقي من المدينة.

هذا وأكد الناطق الرسمي باسم قوات الحشد الشعبي العراقية، احمد الأسدي، في وقت سابق أن القوات العراقية لم ولن تسمح لخروج الدواعش من الموصل، وإن سياسة العراق هي القضاء على هذه الجماعات الإرهابية.

من جانب أخر وبعد فقدان تنظيم “داعش” الإرهابي العدد الأكبر من عناصره أصحاب الخبرات، وتناقص إمكانياته في التجهيز والتسليح بالإضافة لخسارته لأغلب غرف عملياته،قام بإظهار همجيته وإجرامه ضد نساء الموصل رداً على الهزيمة التي ألحقه بها الجيش العراقي و الحشد الشعبي.

حيث أفاد مصدر من مدينة الموصل العراقية بأن ديوان الحسبة التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي بدأ بتشكيل لجان ترغم كل نساء الموصل بالجانب الأيمن على تقديم قطع ذهبية لتمويل التنظيم.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “عناصر ديوان الحسبة في حي الدواسة بالجانب الأيمن من مدينة الموصل أقدموا على تقييد أربع نساء، وجلدهن أمام الأهالي بتهمة التخلف عن دعم التنظيم”.

ووفقا للموقع، فقد خفض التنظيم أجور عناصره إلى النصف تقريباً، بعد أن فقد مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وكذلك فقده مصادر تمويل مهمة كانت تدر له ملايين الدولارات شهريا.

وتشهد محافظة نينوى منذ “17 تشرين الأول 2016″، عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي اجتاحها تنظيم “داعش” في حزيران 2014.

أخيراً يمكن القول أن معركة التنظيم الإرهابي أصبحت خاسرة في العراق، وان وحدات التنظيم هناك هي على طريق الانهيار الكامل.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق