جيش الاحتلال يخشى من مفاجآت حزب الله .. وما حكاية قلقه من العلم الأصفر؟
وكالات – سياسة – الرأي –
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، عن إجراء جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، تدريبات عسكرية، على سيناريوهات تحاكي المواجهة القادمة مع حزب الله.
وتضمنت التدريبات الأخيرة – وفق ما نُشر على موقع الصحيفة الإلكتروني – سيناريوهات لم تكن معروفة في الماضي، وعلى رأسها مواجهة الأنفاق المعدة للاختراق من لبنان إلى “إسرائيل” (فلسطين المحتلة) والتسلل المكثّف، والمفاجئ لمقاتلي حزب الله.
ويخشى جيش الاحتلال من سيناريو ينجح فيه مقاتلو حزب الله في التسلل إلى المدن المحتلة عام 1948 عن طريق الأنفاق، ورفع العلم الأصفر (راية حزب الله التي يتوسطها شعاره) فوق بلدة أو ثكنة عسكرية قرب الحدود، حتى ولو لوقت قصير، وترك انطباع من النصر.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن “تدريبات جيش الاحتلال على المواجهة المقبلة مع حزب الله تركز على القتال داخل الأراضي اللبنانية، ولكن كتائب سلاح المشاة التي أُرسلت في الأسابيع الماضية إلى “حرب متخيّلة”، فوجئت عندما اكتشفت أن عليها خوض حرب “دفاعية” داخل المدن والبلدات “الإسرائيلية” (المحتلة عام 1948).
وتناول تقرير “يديعوت” الجدول الزمني لـ”الحرب القادمة” (المواجهة)، بحيث ستُخصص الأيام الأولى لمضاعفة قوات الاحتلال التي “تدافع” في غالبًا عن البلدات والطرق القريبة من الحدود اللبنانية، وأيضًا عن الحدود مع قطاع غزة، قبيل بدء الهجوم العابر للحدود”، على حد تعبيرها.
ولفتت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يدرك أن “قدرات الهجوم لدى “العدو” تشهد تحسنًا”، وفقًا لما صرّح به ضابط إسرائيلي كبير، وعليه بدأ التدريب على حالات يتمتع فيها حزب الله، بتفوّق على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا النوع من التدريب يعود تحديدًا إلى الحرب الأخيرة في غزة، والتي قُتل فيها جنود إسرائيليون في المعارك التي خاضها مقاتلو المقاومة الفلسطينية في الجانب الإسرائيلي من الحدود أكثر ممّا قُتل منهم داخل القطاع.
ويتم الحديث هنا عن خطر الأنفاق، “التي يدرب جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوده على تدميرها، من أجل منع كل إمكانية للمفاجأة في المواجهة مع حزب الله”، كما قالت “يديعوت”.
وادعت الصحيفة أنه حتى الآن لا يقدّر المسؤولون الإسرائيليون نشوب حرب ضدّ حزب الله قريبًا، ولكن الجيش يستعد لكل سيناريو محتمل.انتهى