التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بشار الجعفري: نسعى لتثبيت وقف القتال في سوريا ما عدا مناطق سيطرة “داعش” و”النصرة” 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد بشار الجعفرى رئيس الوفد السوري إلى اجتماع آستانا ان الاجتماع يهدف الى تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية باستثناء المناطق التى توجد فيها التنظيمات الارهابية مثل “داعش” و”النصرة” والمجموعات المسلحة الاخرى التي رفضت الانضمام إلى الاتفاق، لافتا إلى أنه تم استجلاب الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم عبر الحدود السورية مع دول الجوار.

وقال الجعفري في جانب من بيان له خلال افتتاح اجتماع آستانا اليوم الاثنين، تحتضن العاصمة استانا هذا الاجتماع السوري السوري ترجمة لدبلوماسية الوساطة والانفتاح الكازاخية وثمرة لجهود مشتركة بذلتها عدة اطراف ولا سيما الأصدقاء روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الاسلامية بهدف تثبيت قرار وقف الاعمال القتالية على كامل أرجاء سورية باستثناء المناطق التي توجد فيها تنظيمات داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المسلحة الأخرى التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية وحضور هذا اللقاء وكذلك بهدف التوصل إلى زرع بذور الثقة بإمكانية العمل سوية كسوريين لمواجهة الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا.

وأكد الجعفري أنه تم استجلاب قطعان الارهابيين التكفيريين من زوايا الارض الاربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ونقلهم عبر حدودنا مع دول الجوار ومن ثم دفعهم لسفك دماء السوريين وتبرير إرهابهم الجاهلي هذا بأنه معارضة سورية معتدلة معدلة وراثيا وفق أجندة معدة مسبقا كل ذلك ينصف المشهد ويضفي المصداقية على ان كثيرا مما جرى في البلاد مصدره قوى خارجية واجندات تدخلية ومشاريع شيطانية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بطموحات وامال الشعب السوري والدليل على صحة ما نقول هو ما ادلى به مؤخرا وزير الخارجية الاميركي جون كيري من أن توسع داعش في سورية قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق في قتال التنظيم كان سيجبر الدولة السورية على التفاوض مع واشنطن وهذا يؤكد بصريح العبارة قيام الإدارة الأميركية الراحلة وحلفائها الاقليميين والدوليين باستخدام الارهاب كسلاح سياسي لتدمير دول مستقلة بغرض فرض هيمنتها عليها وتحقيق أهدافها.

وقال الجعفري إن حكومة الجمهورية العربية السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الحرب الارهابية على سورية لايجاد تسوية وقد اثبتت ذلك مرارا وتكرارا واستمرارا لهذا النهج وانطلاقا من حرصها على وقف سفك الدم السوري وعلى إعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ إرادة الشعب السوري فقد انخرطت الحكومة السورية بشكل فعال مع الشريكين الروسي والايراني للبناء على تحرير مدينة حلب من الارهاب للتوصل إلى اتفاق وقف الاعمال القتالية.

وأضاف أن ما تأمله الجمهورية العربية السورية من هذا الاجتماع هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما على أمل أن تتضافر جهودنا جميعا في محاربة الارهاب تلبية لمطالب شعبنا الامر الذي يتطلب لانجاحه اغلاق الحدود السورية/التركية لتجفيف منابع الارهاب وبذلك نكون قد مهدنا الطريق نحو حل سياسي للحرب بمشاركة أوسع طيف من السوريين.

وقال الجعفري من هنا نحن مدعوون جميعا للعمل سوية لتحصين الوطن ضد وباء الخيانة لصالح قوى خارجية تروم بكل السوريين الشر والعداء وضد العمالة لأجندات تخريبية تدميرية ارهابية فالسوريون قادرون لوحدهم على تجاوز خلافاتهم وبناء جسور حوار مثمر يعيد الوطن واقفا على قدميه بشموخ وعزة فالسلام قبل أن يولد في المؤءتمرات لا بد أن يولد في عقولنا وقلوبنا وكلما ازداد عدد المؤمنين بيننا بذلك اقتربنا من تعزيز مسار المصالحة والمصارحة الوطنية.

وتابع لقد اجمعت القوى والتيارات السياسية الوطنية السورية “حكومة ومعارضات” وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتطورات الوضع في سورية إضافة إلى اجتماعات الحوار السوري/السوري واللقاءات التشاورية على احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية السورية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحيث يقرر السوريون وحدهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وامتلاكهم الحق الحصري في اختيار شكل نظامهم السياسي.

وقال الجعفري في ختام بيانه لنكن جميعا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا في حقن الدماء السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي له الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله بنفسه وتحديد شكل نظامه السياسي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق