استانا.. ممثل ايران يشرح مواقف بلاده حيال الازمة السورية
وكالات – سياسة – الرأي –
شرح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية في اجتماع استانا، مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الازمة السورية، داعيا جميع الاطراف المشاركة للمساعدة على نبذ اعمال العنف وتثبيت وقف اطلاق النار ووقف االاعمال القتالية.
واعتبر حسين جابري انصاري في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع استانا، ان التباين بين العقائد وتعارض المصالح أمر طبيعي، لكن الحرب هي ابشع مثال لهذه الاختلافات، مؤكدا ان هدف الجهود المشاركة لانهاء الصراع في سوريا يكمن في وقف الاعمال العدوائية بحيث يتمكن الشعب السوري من ممارسة حياته الطبيعية واللائقة به مثل اي شعب آخر، موضحا ان الشعب السوري يجب ان يتمتع بدولة تمتلك السيادة الاقليمية المتكاملة والحدود الآمنة.
واكد مساعد وزير الخارجية الايراني ان تقرير المصير حق طبيعي لجميع الشعوب ولايمكن لاي قوة اجنبية ان تمنعه من ممارسة هذا الحق ، واضاف : ان الشعب السوري ليس استثناء من هذه القاعدة ، ويجب ان يمارس حقه بدون اية ضغوط خارجية ، لافتا الى ان الجهات التي تمنع ممارسة هذا الحق بسبب مصالحها الخاصة تسببت في اطالة أمد الازمة السورية.
واشار جابري انصاري الى اجتماع استانا يهدف الى مراجعة الجهود التي بذلت من اجل احلال السلام واصلاح معايب التوجهات السابقة ، في اطار مبادرة ثلاثية من قبل روسيا وتركيا وايران لاجراء محادثات بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة المعارضة والتي شاركت في هذا الاجتماع من اجل التوصل الى حل سياسي.
واكد انه من اجل تحقيق الهدف المذكور لابد من رسم خارطة طريق واضحة تتفق فيها جميع الاطراف المشاركة على نبذ ممارسات العنف وتثبيت وقف اطلاف النار ووقف الاعمال القتالية ، كما دعا بقية الجماعات المعارضة التي رفضت المشاركة في هذا الاجتماع ، الى الانضمام الى المحادثات شريطة التزامها بمبدأ عدم ممارسة العنف.
وشدد جابري انصاري على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالسعي لوقف تدفق الاسلحة والمساعدات المالية والمسلحين الى داخل سوريا لدعم الجماعات الارهابية ، واكد على ضرورة وجود آلية مؤثرة من قبل مبادرة استانا لتثبيت الهدنة ووقف الاعمال القتالية، مع بذل الجهود لمكافحة داعش وجبهة النصرة وبقية المجاميع الارهابية.
وتابع قائلا : ان الحكومة والمعارضة السورية بامكانهما من خلال دعم المبادرة الثلاثية ، البدء باجراء المحادثات بينهما للتوصل الى حل سياسي واقامة انتخابات حرة وشاملة وشفافة على اساس الوحدة والسيادة الوطنية ومواصلة المحادثات حتى تحقيق النتيجة المنشودة ، معربا عن امله في نجاح هذه العملية لانهاء الازمة السورية بأسرع وقت.
ودعا مساعد وزير الخارجية الايراني ، الدول الصديقة لسوريا الى التعاون والتنسيق لازالة العقوبات والحصار عن الشعب السوري والمساعدة على اعادة اعمار البلاد وتسهيل العودة الطوعية للاجئين الى ديارهم وانهاء الوضع الانساني المتفاقم في سوريا.
واعتبر ان التغيير يبدأ من عقول الناس ، مشددا على ضرورة نبذ العقائد المتطرفة التي تبرر زيفا الممارسات الوحشية بأسم الدين ، والتعريف بالصورة الرحيمة المقدسة للاديان الالهية عن طريق الحوارات الثقافية بين دول الجوار في المنطقة والعالم أجمع.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق