برلماني سوري: مؤتمر أستانا لا يعني اعترافاً من حكومة دمشق بالميليشيات المسلحة
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة إن الحكومة السورية حينما قبلت بالذهاب الى مفاوضات أستانا أكدت للمجتمع الدولي إنها الطرف الجدي الوحيد الراغب بحل الأزمة السورية في مقابل أن المعارضات المتعددة والميليشيات المسلحة ومن خلفها الدولة المستثمرة في الإرهاب مازالت تقف عند عتبة المماطلة.
رابعة وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أشار إلى ما قاله الإرهابي محمد علوش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية هو إشارة إلى أن الدول الداعمة للميليشيات وإن لم تحضر الاجتماع في أستانا فهي مازالت قادرة على التأثير في مسار المفاوضات وقادرة على دفع الميليشيات لعرقلة أي اتفاق مرجو من المفاوضات، لافتاً إلى أنه وفي حال نجحت جميع الأطراف بتطبيق بنود ماخلص إليه الاجتماع اليوم في التوصل لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا فإن تركيا ستلاقي صعوبات كبيرة في ضبط الميليشيات التي ترعاها لكون هذه الأخيرة لن تلتزم بدفع من حكومات قطر والسعودية ومن خلفها الادارة الامريكية.
وأشار رابعة إلى أن الشارع السوري يعول على أن تكون تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب جدية بما يخص محاربة الإرهاب وتلميحاته بوقف تسليح الميليشيات، لتجد طريقها للتطبيق، لافتاُ إلى أن واشنطن بممارساتها الحالية لا تظهر أي نية حقيقية لحل الملف السوري خصوصاً، وأي أزمة في الشرق الأوسط عموماً.
وأكد البرلماني السوري أن وقف إطلاق النار في سوريا خطوة من شأنها أن تخلق مناخاً سياسياً صحياً لإطلاق عملية سياسية، وعلى هذا الأساس قبلت الحكومة السورية بالتفاوض وإن كان غير مباشر، وهذا يؤكد على أن الدولة السورية مازالت لا تقبل بالتفاوض مع الميليشيات الإرهابية وجهاً لوجه، وهذا يستند إلى معيار الشرعية التي تمتلكها الدولة وتفتقر إليها الميليشيات، ويجب التاكيد على أن أستانا لا تعني اعترافاً من الدولة بالميليشيات كند لها، فهي تعرف أنها تفاوض مشغلي هذه الميليشيات، وما الوفد المشارك نيابة عن هذه الدول إلا مجرد دمى تحركها أنظمة مثل السعودية وقطر وحتى “اسرائيل”.
وختم البرلماني السوري حديثه بالتاكيد على أن دمشق تعي تماماً ضرورات المرحلة، وممارسة الواقعية السياسية من قبل دمشق تجعلها الأكثر على التمسك بأوراقها القوية التي اكتسبتها من الميدان، ومن المستغرب أن يطرح الطرف المهزوم شروطه على المنتصر وينتظر منه أن يقبل بها، ودمشق هي المنتصرة في الحرب المفروضة عليها لا ريب.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق