الطيبي: الاحتلال حاول تسويق انتماء الشهيد أبو القيعان لـ”داعش” للتغطية على الجريمة
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد النائب العربي في الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، أنه يجب العمل على تعزيز صمود فلسطينيي الـ 1948 في مواجهة سياسة التهجير الإسرائيلية، واقتلاعهم من أرضهم، وهدم منازلهم.
وقال الطيبي في تصريحاتٍ متلفزة، رصدها قسم المتابعة الإخبارية في وكالة أنباء فارس :”يجب العمل على تعزيز صمود أهلنا داخل بيوتهم التي بنيت على أراضيهم الخاصة، لأننا لا نسلب أراضي الغير”، مشيرًا بذلك إلى عمليات القضم الاستيطاني الإسرائيلي.
وعقّب الطيبي على المشاركة الجماهيرية الحاشدة في موكب تشييع الشهيد يعقوب أبو القيعان في النقب المحتل بالأمس، قائلًا :” هذا تعبيرٌ عن غضب جماهيري واسع، وهو غضب متراكم لاحتجاز الجثمان طيلة الأيام الستة الماضية، كما أنه تفاعل مع قضية الاستشهاد، ومع القضية التي ارتقى من أجلها الشهيد، وهي الأرض والذود عن البيت”.
ونوه إلى أن حكومة الاحتلال بواسطة ذراعها البوليسي تتاجر بالجثامين، كما تفعل بالقدس المحتلة، وأماكن أخرى، مشددًا على أن هنالك سقوطًا أخلاقيًا.
وبيّن الطيبي أن الشهيد أبو القيعان كان ضحية لإطلاق نار من قبل الشرطة الإسرائيلية، التي جاءت إلى بلدة أم الحيران مع ذخيرة حيّة، ونية مبيتة للعدوان.
ولفت إلى أن الشهيد تُرك ينزف 20 دقيقة على الأقل بعد إطلاق النار عليه، موضحًا أنه كان يمكن إنقاذه، لكن مَن أصدر الأوامرَ بإبقائه ينزف، ومنع إسعافه، قتله مرةً ثانية.
وتطرق الطيبي إلى تجند وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ البداية لضخ الرواية الكاذبة للحكومة والشرطة بخصوص الجريمة العدوانية بحق الشهيد أبو القيعان، لكنها بدأت تتراجع، مبينًا أنها في الأيام الأولى كانت تنشر وتقول عن الشهيد أنه “مخرب”، وبالأمس وقبله بدأت النصوص والرواية تتغير، وصاروا يقولون وينشرون أنه “طبقًا لرواية الشرطة من نفذ عملية دهس”.
وبخصوص اتهام الاحتلال للشهيد بالانتماء لـ”داعش”، تساءل الطيبي: هل يُعقل أنه بعد 20 دقيقة من إطلاق النار على يعقوب أبو القيعان تنشر “ريشت بيت” أنه ناشط في “داعش”؟!، منبهًا إلى أنهم حاولوا تسويق هذه الاتهامات التشويهية التي يُراد بها التغطية على الجريمة.انتهى