التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

تقرير حقوقي يكشف معطيات خطيرة عن الأوضاع الإنسانية في غزة المحاصرة 

وكالات – امن – الرأي –
كشف تقريرٌ حقوقي عن تردي الأوضاع الإنسانية يومًا بعد الآخر في غزة، على ضوء استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع، مشيرًا إلى أن ذلك يلقي بظلالٍ خطيرة على مصير الفلسطينيين، ومحذرًا من وصول الأمور لحافة الانهيار الكامل.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير عممه مكتبه في الأراضي الفلسطينية، ووصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه: “إن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءًا، والعالم يكتفي بالصمت والتجاهل حيال معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية”.
وبحسب التقرير الذي يجيء بعد مرور أحد عشر عامًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بعنوان “غزة .. مائة ألف ساعة من العزل”، أن الكارثة الإنسانية التي يعانيها القطاع ازدادت سوءًا عقب الهجمات الإسرائيلية (العدوان) بين عامي 2008 – 2014 .
وبيّن التقرير أنه ونتيجةً للحصار الإسرائيلي المستمر، ارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65 %، فيما تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي 72 % لدى الأسر في غزة، وأصبح 80 % من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الدولية.
وأشار التقرير إلى أن نســبة البطالــة شهدت ارتفاعــًا غير مسبوق؛ حيــث تجاوزات معدل 43 % مع نهاية عام 2016، وهـي نسـبة مرتفعة مقارنة بنحـو 18,7 % فـي الضفـة الغربيـة.
ونوه المرصد الأورومتوسطي إلى أن الحصار الإسرائيلي تسبب في شلل الاقتصاد الغزي بشكل كامل، حيث توقفت العديد من المشاريع الاقتصادية، فيما فرضت “إسرائيل” قيودًا مشددة على حركة الأفراد، والبضائع من وإلى القطاع.
وأوضح أن الاقتصاد في قطاع غزة دخل في حالة من الركود العام منذ بداية فرض الحصار، والذي شمل إغلاق جميع المعابر الاقتصادية بشكل تام، باستثناء معبر كرم أبو سالم والذي تجاوزت نسبة إغلاقه 36 % خلال العام 2016.
ولفت التقرير إلى التشديدات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منح التصاريح للمرضى الراغبين في العلاج في الضفة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث بلغت نسبة الموافقة على تصاريح الخروج في الربع الأخير من العام 2016، 44 % فقط.
وطبقًا للمعطيات فإن طفلًا من بين كل أربعة أطفال غزيين ما زالوا بحاجة للدعم الاجتماعي والنفسي عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام 2014.
وعرج ذات التقرير إلى انخفـاض عـدد الصياديـن المسـجلين فـي قطـاع غـزة مـن 10 آلاف إلـى 4 آلاف صيّاد فـي الفتـرة مـا بـين عامي 2000 – 2016؛ حيـث يعتمـد نحـو 95 % منهـم علـى المسـاعدات الدولية، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشــا”.
وصرحت مدير مكتب المرصد الأورومتوسطي في الأراضي الفلسطينية مها الحسيني، بأن السياسات الإسرائيلية تلقي بظلالٍ خطيرة على مصير الفلسطينيين في غزة ومستقبلهم لما لها من تأثيرات على واقع حياتهم، خاصة وأن القطاع يعتبر من أكثر مناطق العالم اكتظاظًا بالسكان.
وحذرت الحسيني من وصول القطاع لحافة الانهيار الكامل؛ نتيجة التصاعد الملحوظ في سوء الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان، خاصةً خلال العام المنصرم 2016، مستنكرةً عجز دول العالم عن إنهاء معاناة المدنيين المحاصرين، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال، لاسيما مجلس الأمن الدولي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق