أشياء لا تعرفها عن مايك بومبيو الذي اختاره ترامب لرئاسة “سي أي أيه”
بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الاثنين تعيين مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النائب مايك بومبيو لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالرغم من الأصوات الكثيرة التي تعالت لرفض هذا الشخص لهكذا منصب فماهي الأسباب التي ادت لرفضه من قبل شريحة واسعة ومن هو بومبيو؟
يعد مايك بومبيو أحد العسكريين والسياسيين الأمريكين الذين عملوا في بالجيش الامريكي حيث اشتغل بالمجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار وإنشاء شركة متخصصة في المجال الفضائي، و اشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة وبينها المسلمون، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران، وقد عين بداية 2017 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي أي”.
مواقفه من عمليات التعذيب التي يمارسها السي أي أيه
كتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلاً عن منظمة حقوق الإنسان أن مخاوف بالغة بعد تعيين مايك بومبيو الذي سيستخدم المراقبة وغيرها من القوى في وكالة بطرق من المرجح أن تنتهك الحقوق على نطاق واسع.
وأضافت الصحيفة مستغربة مواقف بومبيو بالقول ان الاخير وفي بيان نشر على موقعه على الانترنت في سبتمبر 2014، وانتقد أوباما لحظر استخدام أساليب قاسية في التعذيب “مثل محاكاة الغرق” بعد توليه منصبه في عام 2009.
وقالت الصحيفة ان طريقة محاكاة الغرق التي يحبذها بومبيو طريقة، تعتبر على نطاق واسع من أشد أساليب التعذيب قسوة من قبل المراقبين القانونيين المستقلين، حيث ينطوي هذا الاسلوب على وضع قطعة قماش على فم المشتبه به وهو مكبل ومن ثم صب الماء على قطعة قماش لمحاكاة الإحساس بالغرق.
مواقفه من ادوارد سنودن والرقابة على الانترنت
دعم بومبيو برامج مراقبة الإنترنت بشدة بالغة، حيث قال عن المقاول لوكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن أنه يجب أن “يعود من روسيا، نظراً للإجراءات القانونية الواجبة”، وقال: “أعتقد أن النتيجة الصحيحة تكون أنه سيتم إعطاء حكم الإعدام لأنه وضع أصدقاء لي، والأصدقاء الذين يخدمون في الجيش اليوم يتعرضون لمخاطر جسيمة بسبب معلومات سرقها ومن ثم أفرج عنها لقوى أجنبية “.
مواقفه من الاسلام
يعاني بومبيو بحسب وصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من “الاسلاموفوبيا”، حيث يؤخذ عليه اعتباره زعماء المسلمين في الولايات المتحدة “متواطئين” مع الجماعات الإرهابية.
ويعتبر العام 2013 هو العام الذي جاهر فيه بموقفه تجاه المسلمين حيث قال وعقب شهرين من هجمات بوسطن “الهجمات التي وقعت في نيسانو اوقعت 3 قتلى وأكثر من 260 مصاباً” حيث أطلق بومبيو، خلال جلسة لمجلس النواب الأمريكي، تصريحات يجاهر فيها بهجومه على المسلمين.
حيث ورد في تصريحاته “عندما تأتي الهجمات الإرهابية الأشد إيذاء لامريكا في العشرين عاماً الأخيرة، من قبل أتباع دين واحد، ويتم تنفيذها باسم ذلك الدين، فإن هنالك التزاماً خاصاً يقع على عاتق قادة ذلك الدين، لكنهم بدلاً من أن يردوا بإدانة الهجمات، فإن سكوت هؤلاء القادة الإسلاميين في مختلف أنحاء امريكا جعلهم متواطئين مع هذه الأفعال، والأهم من ذلك، الأحداث (الإرهابية) التي ستليها”.
ابرز مواقفه من الدولة السورية وروسيا
أتخذ هذا الرجل موقفاً متشدداً للغاية من سوريا، حيث اعتبر من أكبر المؤيديين للرئيس الأسبق باراك أوباما، في توجيه ضرب عسكرية للدولة السورية ومن هذا المنطلق يذهب بومبيو، لمعاداة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقد تجلت مواقف بومبيو بهذا الشأن، في مقال نشره مع عضو مجلس الشيوخ توم كوتون، تحت عنوان “الحزب الجمهوري يجب أن يدعم الرئيس أوباما في سوريا”، في صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية.
وجاء في المقال الذي نقلته الصحيفة : “في الوقت نفسه يتحرك أعداؤنا داخل سوريا دون عقاب، فإيران وحزب الله يرسلون إلى الأسد، آلافاً من القوات البرية والأسلحة لمقاتلة المتمردين المعارضة السورية، ومشاركتهم قلبت التوزان لصالح الأسد في الأشهر الأخيرة، وروسيا تواصل دعمها لهذه الدول، بالسير على خطى فلاديمير بوتين، غير المبررة والمفلتة من العقاب على تعديها على المصالح الأمريكية”.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر تعيين بومبيو لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) خلفاً لـ”جون برينان”، وصوّت 66 عضواً لصالح بومبيو 52 عاماً، في حين صوت 32 عضواً ضده و امتنع اثنان عن التصويت وبعد ذلك أدى بومبيو اليمين الدستورية.
المصدر / الوقت