الحشد الشعبي يرفض أي إملاءات خارجية لتحديد تحركاته في الأرضي العراقية
وكالات ـ امن ـ الرأي ـ
وجه قادة الحشد الشعبي رسالة واضحة برفض أي إملاءات خارجية لتحديد حركات قوات الحشد سواء ضمن عمليات قادمون يا نينوى أو في بقية الأراضي العراقية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
حيث يجدد قادة الحشد رفضهم للتصريحات والأنباء التي تتحدث عن عدم السماح لقوات الحشد في اقتحام مدينة تلعفر وبقية المناطق لاسيما بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها قوات الحشد في قاطع غربي نينوى شمالي العراق ضمن عمليات قادمون يا نينوى.
هذا الموقف جاء من أعلى المستويات في هيأة الحشد التي أعلن رئيسها مستشار الأمن الوطني في العراق فالح الفياض أنه لا يوجد مانع من دخول قوات الحشد الشعبي إلى مدينة تلعفر لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ،مضيفا إن “الحشد لا يخضع للضغوط الاجنبية وانما لمتطلبات العملية العسكرية”.
ويضيف الفياض وفقا لبيان رسمي ورد وكالة أنباء فارس ،إن “قوات الحشد الشعبي تمسك قاطعا كبيرا جدا غرب الموصل وحررت مناطق مهمة منها تل عبطة” ،مبينا أن “الحشد الشعبي من ابناء نينوى سيشاركون في تحرير أي منطقة”.
المشاركة للحفاظ على وحدة الأراضي ..
بدوره قال المتحدث العسكري باسم حركة عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد جواد الطليباوي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “قوات الحشد عندما قاتلت في محافظة صلاح حافظت على وحدة اراضيها وكذلك في ديالى وغيرها من المناطق والمدن وهذا يؤكد أن وجود فصائل الحشد الشعبي المقاوم في محافظة نينوى سيبعث رسالة مفادها انه لامساس بوحدة اراضي محافظة نينوى وأن هناك حدودا او خطوطا حمراء ومن يتعداها سيندم اليوم قبل الغد”.
المخاوف الكردية من الحشد .. لماذا؟
وفي الوقت الذي يتخوف في الأكراد من تحركات الحشد الشعبي في العراق حتى وإن كان الهدف إبعاد الخطر عن كردستان فإن قادة الحشد يرون في هذه المخاوف انعكاسا واضحا لسياسات الكرد التوسعية التي تتناغم مع أجندات خارجية تستهدف تقسيم الأرض العراقية.
حيث يوضح المتحدث باسم عصائب أهل الحق جواد الطليباوي ،أن “وجود الحشد الشعبي المقاوم في غرب محافظة نينوى وما ستؤول اليه الامور جغرافيا اذا ما تحررت سيسهم مساهمة كبيرة في المحافظة على وحدة الأراضي العراقية في نينوى وسيكون صمام الامان والذين لديهم اطماع حقيقة يعلمون جيدا ويدركون جيدا ان وجود الحشد الشعبي في محافظة نينوى سيجعل اطماعهم تذهب ادراج الرياح لذلك هم متخوفون من فصائل الحشد الشعبي”.
النائب حسن الساري مسؤول سرايا الجهاد المنضوية في الحشد الشعبي يبين من جانبه ،أن “تصريحات الكرد المتخوفة من الحشد الشعبي واحتمالية المواجهة معه مستقبلا هي تصريحات غير مبررة وغير مناسبة في هذا التوقيت” ،مؤكدا أن “الحشد الشعبي يشجب هذه التصريحات”.
ويضيف الساري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “الحشد الشعبي في الموصل لم يتجاوز الحدود ولم يؤذ احدا لا من الاخوة الكرد ولا من اي مكون من المكونات وبالتالي من يريد ان يضرب الحشد او يؤذي الحشد فهو يحمل اجندة اجنبية فلماذا يتعدى على الحشد”.
ويضيف أيضا ،إن “الحشد لايقف مكتوف الايدي وهو يدافع عن كل العراقيين فهو يدافع عن الكرد ويدافع عن السنة ويدافع عن الايزيدية وعن كل مكونات الشعب العراقي لكن ايضا لا يسمح لمن يعتدي عليه ومن يعتدي على الحشد لا نعتبره عراقيا فهو مدفوع من جهات او حامل اجندة ونحن لا نبدا بالقتال مع احد ولكن لنا القدرة ان ندافع على انفسنا اذا ماكان الاعتداء علينا”.انتهى