حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو للمقاومة المشروعة ومواصلة الثورة حتى إسقاط النظام الخليفي
وكالات – سياسة – الرأي –
دعت حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحراني ، في بيان لها، الى تفعيل خيار المقاومة المشروعة والإستمرار في الثورة حتى إسقاط نظام عائلة آل خليفة .
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) البراءة/14 صدق الله العلي العظيم.
منذ تفجر ثورة 14 فبراير ونحن نطالب جماهيرنا الثورية بتفعيل خيار المقاومة المشروعة دفاعاً عن النفس والأعراض، وحتى أن جماهيرنا وشبابنا الثوري الذين كانوا يعتصمون في دوار اللؤلؤة وكانوا يطلقون شعار سلمية .. سلمية ، لم يكونوا حينها مقتنعين بهذا الشعار في ظل الخيار الأمني الذي إختاره الكيان الخليفي لنفسه في مواجهة مطالب الشعب العادلة والمشروعة.
إن الطاغية حمد والعائلة الخليفية لا تؤمن على الإطلاق بالإصلاحات السياسية، وإقامة الملكية الدستورية ، ولا تؤمن على الإطلاق بإعطاء مساحة سياسية من الحريات والديمقراطية والمشاركة الحقيقية في الحكم.
كما أن الطاغية حمد الذي إنقلب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وفرض دستور المنحة في 14 فبراير 2002م ، وإنقلب على الوعود والإصلاحات المزعومة ، كان ولا يزال يتطلع إلى ملكية شمولية مطلقة، ولذلك شهدت البحرين منزلقا خطيرا من الإرهاب وتفعيل الخيار الأمني والقبضة البوليسية، وتفعيل قانون أمن الدولة تحت مسمى قانون السلامة الوطنية.
وخلال ست سنوات وها نحن نشهد البحرين تحكم عبر الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ومرتزقته حكما أمويا مروانيا سفيانيا داعشيا شموليا مطلقا، بدعم سياسي أمريكي ، بريطاني وسعودي، وتم إحتلال البحرين والى يومنا هذا عبر قوات الإحتلال السعودي والاماراتي ، وما حدث من هذا الإحتلال من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية حلت بشعبنا البحراني الثائر.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية حدثت تطورات خطيرة من إعدام الشباب الشهداء الثلاثة ، عباس السميع، سامي مشيمع، علي السنكيس ، ثم الهجوم المباغت والغادر على ساحة الإعتصام والفداء بالقرب من منزل سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم ببلدة الدراز، بالرصاص الحي والشوزن من قبل ميليشيات داعشية خليفية ملثمة، مما أدى الى إصابة أحد المعتصمين ، وهو الشاب مصطفى الحمدان الذي يعيش موتا سريرياً في المستشفى السلمانية بعد توقف المخ عن العمل، إضافة الى سقوط العشرات من الجرحى حالة بعضهم خطيرة ، وإختطاف البعض الى أماكن مجهولة.
الهجوم الغادر لآل خليفة ومرتزقتهم على ساحة الإعتصام في الدراز يذكرنا بالهجومين الغادرين على دوار اللؤلؤة في عام 2011م.. ولا يمكن للطاغية حمد أن يتنصل من ميليشياته الداعشية ، وهذا الهجوم الغادر، فقد إفتضح الطاغية وبان وجهه الإرهابي والقبيح ، وإن لا أمن لشعبنا في ظل حكم العصابة الخليفية وعصاباتها الداعشية الإرهابية.
إن الكيان الخليفي قد فجر خلفه كل الجسور التي كانت الجمعيات السياسية تتطلع إليها في حوار سياسي يفضي لمصالحة سياسية تنهي الثورة المتفجرة، وبتصديق الطاغية حمد على أحكام الإعدام على الشبان الثلاثة ، وإعتقال بعض عوائل الشهداء والحكم عليهم بأحكام جائرة ، وقيام ميليشياته الداعشية بالهجوم الغادر على المعتصمين الآمنين العزل، فإن الحوار والحل السياسي بات مستحيلا، فلا الشعب ولاعوائل الشهداء بعد اليوم يقبلون ببقاء الطاغية حمد، والكل يطالب بإسقاطه وإسقاط نظامه، وأصبح خيار إسقاط النظام ومحاكمة الطاغية وأزلام حكمه ومرتزقته ممن إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، هو الخيار الوحديد للشعب والقوى السياسية والقوى الثورية.
ولذلك فإن خيار المقاومة والمبني على الآيات القرآنية ، هو الإعداد ما إستطاع له المؤمنون من قوة للدفاع عن النفس وعن الحرمات في ظل سلطة داعشية .. (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا استَطعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَ مِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكمْ) الأنفال/60.
فخلال ست سنوات تم الإعتداء على أعراضنا وحرماتنا وإزهاق أرواح أكثر من 200 شهيد من أبناء شعبنا ، والطاغية حمد هذه الأيام قد إستسبع على شعبنا، وقامت ميليشياته الداعشية بالإعتداء على الآمنين، وإن الله عز وجل قد طالبنا برد الإعتداء كما جاء في الآية القرآنية الشريفة (وَ الحُرُمَت قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) البقرة/160.
لقد إعتدت مرتزقة وميليشيات الطاغية حمد على جماهيرنا وأبناء شعبنا مرات كثيرة، وسقط لنا جرحى وشهداء في الساحات ، وتحت تحت التعذيب ، ولا زال الآلاف من أبناء شعبنا يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب في أقبية السجون والمعتقلات ، ولا يمكن السكوت وأن نكون نعاج تفترسها الذئاب والوحوش الغادرة، فشعبنا شعب ثائر وشبابه ثوار وأحرار أبات تعلموا من أبي الأحرار وسيد الشهداء بأن لا يعطوا بأيديهم إعطاء الذليل وأن لا يقروا إقرار العبيد، وخيار المقاومة المشروعة أصبح خياراً لردع مرتزقة الطاغية وميليشياته الداعشية.
ولا يمكن الركون الى الظالم والاكتفاء برفع شعار السلمية ، في ظل حكم إرهابي فاشي يريد إجتثاث جذور شعبنا البحراني وإستبداله بشعب آخر من شذاذ الأفاق من المرتزقة ، ولابد من تلقين الطاغية حمد ورموز حكمه ومرتزقته دروسا في الجهاد والنضال والمقاومة ، حتى يأذن الله بسقوط الطاغية وإرساء دعائم نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد ، لينعم شعبنا بالأمن والأمان والإستقرار.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
27 يناير 2017م