الحسناوي : العراق يرفض التحركات السعودية للتاثير على علاقاته مع ايران
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أبدت شخصيات سياسية عراقية رفضها التام لمحاولة النظام السعودي التأثير على العلاقات العراقية – الإيرانية كجزء من الحراك الذي تخوضه السعودية تجاه الجمهورية الإسلامية على المستوى الدولي لتصدير أزمة الرياض مع طهران الى دول المنطقة والعالم.
فالوزير العراقي السابق والنائب الحالي عن التحالف الوطني العراقي صالح الحسناوي يرى ان محاولة السعودية لزج اسم العراق في مشكلتها القائمة مع إيران هو أمر مرفوض قطعا
ويقول الحسناوي إن “علاقات العراق مع إيران شأن عراقي خاص ولا علاقة للسعودية به فهو يخص العراق ولا يخص أي دولة أخرى أما أن تتخذ السعودية مدخلا لتصدير مشكلتها مع إيران الى الدول الأخرى فهو غير مقبول وفقا للقوانين الدولية فالعراق دولة ذات سيادة ولديه المسؤولية الكاملة عن سياساته”.
ويوضح النائب الحسناوي ،أن “العراق هو دولة ذات سيادة والمشاكل بين ايران والسعودية تحل بينهما ومن الممكن أن يكون للعراق دور إيجابي في جمع البلدين في محاولة رأب الصدع بينهما ولكن أن يزج باسم العراق كجزء من الصراع هو أمر غير مقبول”.
من جانبه يرى النائب عن التحالف الوطني حبيب الطرفي أن الخلافات بين السعودية وإيران تؤثر على العراق سلبيا داعيا الى أن يبادر الطرفان الى محاولة حل هذه الخلافات لأهميتهما في المنطقة ولحساسية التوقيت الذي تمر به دولها.
ويقول الطرفي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “العراق دولة محورية تؤثر وتتأثر بمحيطها الاقليمي وايران والسعودية دولتان محوريتين مسلمتان جارتان ومجاورتان للعراق فكل مايحصل بين هاتين الدولتين من ايجاب او سلب سوف يتاثر به العراق وايضا في العراق عندما يحصل اي شي سوف تتاثر به هاتين الدولتان فهذه منظومة اقليمية متاثرة مع بعضها البعض”.
ويضيف ،إن “وجود هذا التشنج بين السعودية وايران سوف تكون له نتائج سلبية كبيرة ولكن ما نراه هذه الايام بوجود شيء من المغازلة من دول الخليج (الفارسي) والسعودية تجاه إيران كزيارة وزير خارجية الكويت الى ايران هو هذه خطوة ايجابية للوصول الى مشتركات لانه من غير الممكن أن تستمر هذه القطيعة بين دولتين مهمتين يفترض ان يكون الحوار والتفاهم بينهما للوصول الى المشتركات وهي كثيرة بين هاتين الدولتين الجارتين المسلمتين”.
ويرى الطرفي ،أن “لا حل أمثل من الحوار المباشر والهادئ الذي يتوخى المصالح بالدرجة الاولى للدولتين وللمنطقة واظن ان الطرفين سواء دول الخليج (الفارسي) او الجمهورية الاسلامية في ايران استشعروا خطورة ان يبقى الوضع على ماهو عليه وخصوصا مع هذا الطوفان الهائج في الدول العربية المحطمة ابتداء من سوريا واليمن وليبيا وقد يكون العراق بنسبة ما له مردود سلبي ووجود دولتين مثل السعودية وايران يفترض ان يلعبان دورا مساندا ودورا ايجابيا دون ان تكون بينهما خصومة ومن غير الممكن ان هناك متخاصمين يلعبون دور ايجابي لهذا ندعوهم الى ان يضعا بحساباتهما ان المنطقة على صفيح ساخن وممكن ان تصل النتائج الى ما هو اسوء من هذا بكثير واظن ان كل من الجمهورية الاسلامية في ايران والسعودية ممكن ان يلعبون دورا ايجابيا فيما لو فعلا جلسوا على طاولة حوار واظن الاجواء الان مناسبة فنحن في العراق نراى ان ما يحصل من شحناء وامور اخرى بين هاتين الدولتين سوف يتاثر به العراق لهذا ندعوهم جميعا الى الحوار الهادئ لحل الاشكالات والمعضلات”.انتهى