المركز العربي لتوثيق جرائم الحرب: دمشق تقاتل “مجرمي حرب” تمولهم أنظمة إقليمية
وكالات – امن – الرأي –
أكدت الأمين العام للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب الدكتورة هالة الأسعد إن ما ارتكبته الميليشيات المسلحة في وادي بردى من تلويث الماء يعتبر جريمة حرب وكان على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً داعماً للجيش السوري وحلفائه في محاربة مثل هذا النوع من الإرهابيين، لا أن يعمل على حماية عناصر “جبهة النصرة” من المصير المحتوم الذي تواجهه الآن.
الأسعد وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أكدت على إن دمشق مارست دورها الواجب أن تمارسه من خلال العمل على استعادة مياه الشرب لأكثر من 6 ملايين مواطن يقطنون العاصمة السورية والمناطق المحيطة بها، ولابد من فهم إن الدولة المنتخبة من قبل الشعب لا يمكن أن تعمل إلا وفقاً لمقتضيات مصلحة هذا الشعب.
ولفتت الأسعد إلى أن الحصار المستمر على الأحياء الغربية من دير الزور والذي يفرضه تنظيم داعش منذ مايقارب الثلاث سنوات يجب أن يكون حافزاً للمجتمع الدولي للتحرك بشكل فاعل وصادق لدعم الحكومة السورية في معركة الدفاع عن مصير أكثر من 300 ألف مدني يستهدفون بشكل يومي من قبل التنظيم بقذائف متنوعة، إلا أن المجتمع الذي مازال يصمت عن هذا الحصار لا يمكن أن يقال عنه محايداً، ومجرد الصمت الذي يمارسه هذا المجتمع يعتبر جريمة بحق الشعب السوري لكونه يعد بمثابة مشاركة في الجريمة الأصلية التي يمارسها داعش.
وأشارت الأسعد إلى أن مسألة الحصار المستمر على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب من قبل تنظيم جبهة النصرة والميليشيات الموالية له يعد هو الآخر جريمة حرب، فتهديد مصير أكثر من 40 ألف مدني محاصرين في رقعة جغرافية صغيرة من قبل أعداد ضخمة من الإرهابيين دون أن يكون هناك تحرك دولي للضغط على القوى التي تمتلك نفوذاً على جبهة النصرة كالحكومة القطرية، يعد جريمة من الدرجة الأولى وتحتاج لفرض عقوبات على القوى الداعمة للميليشيات وعلى رأسها الحكومة التركية والقطرية والسعودية.
وختمت الأسعد حديثها بالتأكيد على إن الدولة السورية والقوى الحليفة لها تعمل على مكافحة تنظيمات ترتكب جرائم حرب، والمدافع عن المجرم لن يكون أقل إجراماً من التنظيمات التي ترتكب المجازر والاعمال الوحشية في الداخل السوري، وعلى الجميع أن يعي إن زمن الاستثمار في الإرهاب داخل سوريا انتهى بعد سقوط حلب، واستخدام ورقة المياه للضغط على الحكومة السورية جريمة لا تقل عن الإرهاب نفسه. انتهى