التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

باحث سوري: الحديث عن تحول سياسة ترامب تجاه سوريا يحتاج إلى الكثير من الصبر 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد الباحث في الشأن السياسي السوري طالب إبراهيم إن الطروحات التي تتحدث عن فدرلة سورية مرفوضة كلياً من الشعب السوري، مشيراً إلى أن هناك قوى مستعدة للقتال حتى آخر رجل فيها قبل أن تقبل بفدرلة الوطن السوري.

إبراهيم وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أكد على إن الطروحات التي قدمت على إنها مشروع دستور أعدته الحكومة الروسية تحتوي على نقاط خطيرة تهدد السلم في سوريا أكثر من الإرهاب نفسه، ولذا يمكن القول إن هذه الطروحات ماهي إلا مجرد تسريبات إعلامية، موضحاً إن الحكومة السورية لا يمكن أن تقبل طرح مشروع دستور من شأنه أن يهدد سلامة الوطن السوري بكل مكوناته، ولذا سيكون الرد على مثل هذا المشروع فيما لو طرح على الحكومة السورية هو الرفض.
وأكد إبراهيم على إن المرحلة القادمة من الملف السوري ستتخذ المزيد من الحساسية والدقة في اتخاذ أي خطوة على المستوى السياسي، خاصة في الإجراءات التي من شأنها أن تغير الدولة، ولأن دمشق تعرف تماماً إن الشعب يرفض أي تغير في بنيوية الدولة فهي كممثل شرعي لهذا الشعب سترفض أي خيار يمكن أن يغير شكل الدولة.
ولفت الباحث السياسي إلى أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ستكون أكثر حسماً من سابقاتها بكونها تستند إلى مخرجات أساسية تم التوصل إليها في مفاوضات أستانة التي وإن شاب بعض تفاصيلها شيء من الخلاف إلا أنها أفضت إلى نتائج يمكن أن تحول مفاوضات جينف القادمة إلى مفاوضات جادة لحل الأزمة السورية.
من جانب آخر، أعتبر إبراهيم إن الحديث عن تحول في السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري مع تسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب مازال يحتاج الكثير من الصبر، لكون الإدارة الأمريكية السابقة أورثت إدارة ترامب جملة من المصاعب والورطات في الملف السوري، ولكن يجب التأكيد على إن الشعب الأمريكي وفقاً لما يلمس من خلال التواصل مع الشخصيات الأكاديمية يرفض الاستمرار في الحرب السورية التي مولتها وغذتها الإدارة الأمريكية السابقة لتحقيق مصالحها على حساب الدم السوري.
وختم الباحث السياسي الدكتور طالب إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن إدارة ترامب تختلف عن إدارة أوباما، فالأخير كان قد عين في إدارته من يوصفون في المجتمع الأمريكي بـ “تجار الحرب”، فيما ترامب وظف في إدارته من يسمون بـ “تجار البناء”، وهؤلاء يختلفون في المنهج السياسي، ولكن من غير الواضح ما هو البناء الذي سيتاجر فيه ترامب بعد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق