التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

معركة تحرير الساحل الأيمن .. معركة خلاص الموصليين من داعش 

نينوى – امن – الرأي –
خلافا لمزاعم تنظيم داعش الإرهابي التي تحاول الإيحاء بأن أهالي الساحل الأيمن (الجزء الغربي) من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد مؤيدون لوجوده تشير المعطيات الميدانية الى أن الأهالي هناك ينتظرون بفارغ الصبر تحرير ما تبقى من مدينتهم للخلاص من التنظيم الذي أذاقهم ويلات لم يشهد العالم مثيلا لها في اعتى الظروف التي مرت على العديد من الدول كالقتل والترهيب والتعذيب والاغتصاب وغيرها من مشاهد تكررت كثيرا خلال الاشهر الماضية.

وتشير مصادر استخبارية الى أن التنظيم عمد الى اعدام واعتقال الكثير من أهالي الساحل الايمن في المدينة بعد اقتراب القوات الامنية العراقية من اطلاق عملية تحريره بتهمة تعاونهم مع الحكومة العراقية واجهزتها الامنية او محاولة الهروب من ارض الخلافة كما يقول قادة التنظيم وهو اعتراف من التنظيم بعدم رغبة الموصليين في بقائه داخل مدينتهم.

كما أن تأكيدات القادة الميدانيين في عمليات “قادمون يا نينوى” على وجود تعاون كبير من أهالي الموصل مع القوات الأمنية لكشف مواقع الدواعش وهوياتهم وتحركاتهم هو مؤشر آخر على رغبة الموصليين في الخلاص من الدواعش والى الأبد.

حيث يقول ضابط في الاستخبارات العراقية في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن “أكثر مصادرنا الاستخبارية من أهالي مدينة الموصل يتعاملون مع القوات الامنية ويزودونها بالمعلومات وفقا لرغبتهم التي تعكس ارادة شديدة للتخلص من الدواعش وليس لدافع آخر فهم يفضلون وطنيتهم على أي مسميات أخرى”.

أما النازحون من مدينة الموصل فهم بدورهم يتطلعون الى العودة سريعا الى مدينتهم بعد أن يتم تطهيرها من الدواعش وآثارهم.

ويقول ابو محمد الذي نزح من أحد أحياء الساحل الأيمن قبل أكثر من سنتين وهو يقطن اليوم في مخيم إيواء بمنطقة الدورة في العاصمة بغداد ،إن “العودة الى الموصل هي حلم لم يفارقنا أنا وأهلي ونحن نرى اليوم أن هذا الحلم بدأ يتحقق بتقدم قواتنا الى الساحل الايمن لتحريره من الدواعش”.

ويضيف ابو محمد إن “كل أهالي الموصل لا يكترثون بمن يحرر مدينتهم فكل عناصر قواتنا الأمنية في الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة هم اخوتنا في هذا الوطن وهم لن يكونوا قساة علينا مثل الدواعش الذين هجرونا وقتلونا وفعلوا ما لا يفعل العدو بعدوه بعد أن كانوا يوهمون أهالي الموصل بأنهم يريدون نصرتهم”.

بالمقابل فإن عمليات الاغتيال التي تطال قادة التنظيم المتطرف داخل مدينة الموصل والتي كان آخرها اغتيال كبير قاطعي الرؤوس المدعو ابو سياف على يد مجموعة مجهولة ما هي الا مؤشر آخر على رفض الموصليين للتنظيم السرطاني في جسد الموصل.

وتصف شخصيات عراقية المعركة المرتقبة لاستعادة الساحل الأيمن بانها معركة خلاص الموصليين من تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على مدينتهم منذ حزيران عام 2014 والذي يعيش فيها أيامه الأخيرة بعد خسارته الساحل الأيسر منها مؤكدين ان الاهالي هناك ليسوا داعمين للتنظيم بل هم رافضون له كما يؤكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا.

ويقول الشيخ الملا ،إن “الجمهور الموصلي قلبا واحساسا مع القوات الامنية وهو ينتظر اليوم دخولها بفارغ الصبر وفقا لاتصالاتنا التي بينت هذا الأمر”.

ويضيف ،إن “الأيام المقبلة ستكون بإذن الله حاسمة وستنهي تنظيم داعش الإرهابي والتقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية دليل على ذلك”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق