تسويات ريف دمشق تؤمن الحدود اللبنانية السورية
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد مصدر ميداني سوري أنه وبعد إخراج كامل مسلحي وادي بردى بريف دمشق ضمن اتفاق التسوية المبرم بين الدولة السورية والمسلحين، إنسحبت التسويات إلى الجبال الشرقية لبلدة الزبداني ومضايا بالريف الجنوبي للعاصمة.
المعلومات التي ساقها المصدر أفادت بأن المسلحين من حركة أحرار الشام دون تنظيم جبهة النصرة المنتشرين في الجرود الجبلية، هم من طالبوا بخروجهم إلى إدلب وترحيلهم مع عوائهلم خاصة بعد سيطرة الجيش على كامل وادي بردى وعزلهم تماماً بعد عملية إخلاء المسلحين يوم أمس بعد أن كانوا خط إمداد رئيسي للمسلحين في وادي بردى، كما أشارت المعطيات إلى أن خروج أحد أهم المتزعمين في الوادي المدعو أبو مصعب حمدان كان له تأثير كبير على المسلحين وهو الذي دفع المجموعات المسلحة إلى التسوية.
مسلحو بلدة سرغايا وعائلاتهم سيرافقون مسلحي جبال الزبداني الشرقية الخارجين إلى إدلب، حيث أوضح المصدر أن عدد المسلحين الخارجين مع ذويهم تجاوز الـ 200 شخص،
مبيناً أن تسوية أوضاع مسلحي سرغايا والزبداني ستعمل على تأمين كامل الحدود السورية اللبنانية وإعادة الاستقرار إليها.
المصدر أكد أن هذا الاتفاق لا علاقة له بأي اتفاق سابق، حيث أنه لن يقابله خروج لأي من المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، رغم ارتباط هذين الملفين ببعضهما.
إلى ذلك شهد طريق الضمير ونقطة المثلث بريف دمشق الشمالي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وحلفائه مع تنظيم داعش، وتأتي أهمية هذه المنطقة لإشرافها على البادية السورية وامتدادها حتى معبر التنف الحدودي مع العراق باتجاه تدمر.
التوتر الحاصل في هذه المنطقة تصاعد بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص، حيث أعاد التنظيم انتشاره مسيطراً على ثلاث نقاط، إلا أن الجيش والحلفاء سرعان مااستعادوا زمام الأمور وسيطروا على هذه النقاط من جديد.
المصدر كشف أن العمليات العسكرية هذه، تزامنت مع سحب جميع عمال معمل اسمنت البادية الواقع قرب محطة الصفا، تحسباً لقيام تنظيم داعش باختطافهم كما فعل سابقاً في نيسان الماضي عندما عمد التنظيم إلى خطف حوالي 300 عامل.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق