التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

قيادي فلسطيني: الإنتفاضة الفلسطينية مطلب شعبي للتخلص من الإحتلال 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين أن الهبة الجماهيرية أو ما أتفق على تسميتها بـ”انتفاضة القدس” أصبحت مطلباً شعبياً وجماهيرياً بشكل عام، وأن حالة الرفض والثورة هي السبيل الوحيد للتخلص من الاحتلال ونيل حقوقه.

وقال القذافي القططي أن إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة الجماهير الغاضبة ستنتصر على الآلة الصهيونية الكبيرة التي يجيّرها الإحتلال من أجل السيطرة على الانتفاضة المباركة.
وأشار إلى أن الانتفاضة تمتلك الكثير من الإمكانيات التي من شأنها أن تحدث تغييراً كبيراً على الأرض وأن تحقق نتائج عملية بشكل ملموس، ما يعني أن الإحتلال أمام خيارين لا ثالث لهما إما الانصياع للمطالب الجماهيرية والشعبية أو أن يأخذ قرار المواجهة ويتحمل تبعاته.
وأضاف بأن من ينظر الى الثورات الفلسطينية منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي مروراً بالانتداب البريطاني وصولاً للإحتلال الصهيوني لفلسطين في عام 1948، يرى أن الفلسطينينون لم ينقطعوا عن مجابهة هذا المحتل، لافتاً إلى أن الإحتلال جرب كل الوسائل المتاحة من أجل القضاء على ثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته الباسلة بإستخدام الكثير من وسائل الترهيب والقمع على مدار سنوات الصراع، إلا أنه لم يفلح بكسر إرادة هذا الشعب، وظل متمسكاً بحقوقه ومدافعاً عنها حتى يومنا هذا.
وبيّن القططي أن الانتفاضة حققت العديد من المنجزات بالذات فيما يتعلق بعملية التسوية والمفاوضات حيث أثبتت للجميع أن من يتبنى هذا الخيار لا يمكن أن يحقق للفلسطينيين لا أمناً ولا سلاماً، وبالتالي كانت هذه الانتفاضة رداً على خيار التسوية الضعيف والمهلهل وتراجعه أمام إرادة الفلسطينيين، مضيفاً في الوقت ذاته بأن الانتفاضة برهنت هشاشة هذا الكيان ووهنه في مواجهة هبة شعبية إستطاعت أن تمرغ كل نظرياته الأمنية في التراب.
وحول دعوة قائد الثورة الاسلامية تسليح المقاومة في الضفة الغربية، رأى القططي أن هذه الدعوة مباركة وتنسجم مع دور الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم لقضايا الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الصهيونية، مؤكداً بأن إيران هي الداعم الرسمي والوحيد للمقاومة الفلسطينية، وأن هذه الدعوة من شأنها تعزيز قوة الانتفاضة على الأرض من خلال تقديم الدعم اللازم للمقاومة بالضفة الغربية ورعاية أسر الشهداء.
وألمح أن حالة الإنقسام البغيض أثرت إلى حد كبير على سير الانتفاضة، بيد أن الجماهير ظلت موحدة على الأرض في مواجهة الاحتلال واستطاعت أن تتجاوز كل الخلافات السياسية الحاصلة في المشهد الفلسطيني اليوم، وانصهرت كل القوى في بوثقة المواجهة والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.
واعتبر أن العدو اليوم يواجه سلاحاً لا يمكن مجابهته وهو سلاح العزيمة والارادة لدى أبناء الشعب الفلسطيني، مبيناً بأن كل المحاولات التي بذلها العدو للإلتفاف على الانتفاضة والقضاء عليها بكل الوسائل المتاحة باءت بالفشل، وإستطاعت الانتفاضة المحافظة على ديمومتها وإستمراريتها بنفس الهمة ونفس الزخم.
وختم القططي حديثه بالقول أن الانتفاضة في المرحلة القادمة ستستمر وستتصاعد في حدّتها، معزياً السبب بفقدان الأمل لدى الشباب في عوامل التسوية والتوصل إلى حل سياسي مع العدو أياً كان شكله ومسماه، الأمر الذي سيعزز إنخراط الأجيال الناشئة في صفوف المقاومة لمواجهة المحتل وهو ما سيجعل المراحل المقبلة أقوى وأعنف.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق