ترامب والتحالف الاميركي يستخدمان “أحمد الجربا” و “قسد” للاستيلاء على الرقة
وكالات – سياسة – الرأي –
يعمل التحالف الأميركي المزعوم على حشد أدواته في سوريا للبدء بما أسماه “معركة تحرير الرقة” التي ستأخذ اسماً واضحاً خلال الأيام المقبلة.
فما إن أعلن طلال سلو المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق لمراسل وكالة أنباء فارس عن استقبال “قسد” لعشر عربات مدرعة وناقلات جند كمساعدات عسكرية من التحالف الأميركي إلى القوات لقتال ضد “داعش”، حتى أعلن رئيس تيار الغد المعارض أحمد الجربا عن عزمه المشاركة بعملية تحرير الرقة بـ 3000 آلاف مسلح ممن يسمون “قوات النخبة السورية” التي تلقت تدريباً من قبل التحالف الأمريكي.
مصدر عسكري أوضح لمراسل وكالة أنباء فارس أن الجربا لطالما عمل بالتعاون مع مشايخ عشيرة شمر في العراق التي أسندته ببعض المسلحين، إضافة إلى أن حكومة كردستان مدته أيضاً بعدد من العناصر، ليشكل الجربا ميليشيا تابعة له تكون بأغلبيتها من المكون العشائري، حيث يهدف التحالف الأميركي وعبر الجربا من إطلاق عملية عسكرية من مناطق جنوب الحسكة باتجاه بادية أبو خشب بريف دير الزور الشرقي، بهدف أولي هو السيطرة على هذه البادية التي تعتبر نقطة مهمة استراتيجياً وعسكرياً واقتصادياً لداعش، باعتبارها تضم العديد من النقاط النفطية، وأيضاُ لقطع طريق الجزيرة الممتد بين الرقة ودير الزور.
العملية العسكرية التي إن أطلقت ستتخذ من مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي قاعدة خلفية لها، وتضم هذه المدينة عدداً من العناصر الأميركية بينهم ضباط استخبارات مهمتهم تحديد الأهداف الأرضية للمسلحين.
المصدر أوضح أن التحالف الاميركي ومن خلال الجربا يحاول استخدام العشائر لضمان امتصاص رد فعل المكون العشائري في دير الزور والرقة، على حساب مجموعات قسد الكردية، على اعتبار أن أي إنجاز تحققه قسد سيعتبر تقدماً كردياً، والتي إن تقدمت وسيطرت ستعمل على تغيير ديموغرافي كما فعلت سابقاً في النقاط التي سيطرت عليها.
المصدر بين أن إمدادات الجناح العسكري للجربا ولغيره من المجموعات التي ستنضم لما يسمى “الحملة الأميركية على الرقة” تأتي من معبر سيملكا الحدودي وهو المعبر اللاشرعي على الحدود السورية العراقية، وذلك بإشراف الوحدات الكردية في سوريا ومقاتلي البيشمركة في العراق.
المصدر أوضح أن العدد الذي سيشارك به الجربا هو عدد جيد للسيطرة على مساحة مدينة مثل بادية أبو خشب والتي لايتواجد فيها داعش بكثافة، حيث يقتصر وجود التنظيم فقط فيها ضمن نقاط حراسة لتأمين المنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم.
المصدر أوضح أن العدد ربما سيصل إلى 8000 مسلح من مجموعة الجربا، إضافة إلى مختلف مجموعات قسد كميليشيا جيش الصناديد وميليشيا دير الزور العسكرية، إضافة إلى احتمال إنضمام ميليشا أحرار الشرقية إلى قسد أيضاً بسبب إنشقاق الأولى عن مجموعات درع الفرات، ليكون مقاتلو الجربا ومجموعات قسد هما رأس الحربة الأمريكية في ما يسمى “تحرير الرقة”، التي لحد الآن بدأت إعلامياً فقط.
ميدانياً دارت اشتباكات متقطعة بين تنظيم “داعش” ومجموعات قسد بمحيط الطبقة، حيث مازال التنظيم يسيطر على 3 قرى أساسية هي السويدية الكبيرة والصغيرة والغضبان، بالتزامن مع هدوء مريب يسود بعض محاور القتال في للمنطقة، بالتزامن مع سحب التنظيم لعدد من مقاتليه من جبهات الباب وتدمر إثر تقدم الجيش السوري والحلفاء على هاتين الجبهتين.
يشار الى أن المساعدات العسكرية التي تلقتها مجموعات قسد قبل أيام، تعتبر الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتي يقرأ منها استمرار الدعم الأميركي للمجموعات الكردية في سوريا بحجة قتال تنظيم “داعش”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق