نقيب المحامين السوريين: “إسرائيل” تقف وراء جنون ترامب السياسي تجاه إيران
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد نقيب المحامين نزار اسكيف إن الجنون السياسي الذي يمارسه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالذهاب نحو التصعيد السياسي مع حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تجد طريقها للصرف على أرض الواقع، إلا إذا تمكن ترامب من ترويض الكونغرس الأمريكي لخرق القانون الدولي.
اسكيف أكد على أن النية الأمريكية بنقض الاتفاق النووي الموقع مع إيران من طرف واحد يعد خرقاً للقانون الدولي، لكونه موثق لدى الأمم المتحدة، ولم ينسى العالم بعد الجولات السياسية الماراثونية التي أفضت للوصول إلى هذه الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية، وبالتالي لا يمكن للرئيس الأمريكي أن يخرق هذا الاتفاق إلا إن تمكن من جعل الكونغرس الأمريكي يوافق عليه، أو إنه سيغامر بالهدوء السياسي الذي تعيشه أمريكا من خلال اقتسام المصالح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولفت نقيب المحامين السوريين إلى أن ترامب لا يمكن أن يتجه إلى مثل هذه التوجهات إلا إذا كان يتعرض لضغوط سياسية كبيرة من الكيان الصهيوني الذي يرى في الاتفاق النووي تهديداً له على الرغم من إن الدول التي كانت تعرقل الاتفاق كانت تراعي المصالح الإسرائيلية في أخذ ضمانات من إيران لشيء لا تنويه طهران أصلاً، إذ إن تل أبيب تخشى من توجه إيران إلى تصنيع قنابل نووية، الأمر الذي تحرمه المرجعية الدينية أصلاً في إيران باعتبار هذا النوع يعتبر من أسلحة الإبادة الجماعية والتي لا تتفق وروح الثورة الإسلامية في إيران.
ورفض إسكيف وجود أي احتمال لتأثر الملف السوري بتوتر العلاقة بين طهران والحكومة الأمريكية، مستنداً في رأيه إلى أن السياسة العامة للحكومة الإيرانية تقوم على مبدأ الفصل بين الملفات، كما أن طهران لا تقامر بمصالح حلفائها لجهة تحقيق مصالحها، مؤكداً على إن بقاء محور المقاومة مرتبط ببقاء العلاقات الأخوية بين سوريا وإيران والتي تقوم أساساً على وحدة الحال والمصير المشترك بين دمشق وطهران.
وختم نقيب المحامين السوريين حديثه بالتأكيد على إن المرحلة القادمة ستكشف عن مصير ترامب من خلال الكشف عن توجهاته في الشرق الأوسط، فإذا ماكان ترامب رجل تصعيد سياسي وحماقات عسكرية فإن مزاج الرأي العام الأمريكي سيميل إلى رأي خصوم ترامب السياسيين وربما يكون ترامب أول رئيس أمريكي تنهى ولايته بانتخابات مبكرة.انتهى