التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

محلل سياسي: ترامب ليس بصدد إلغاء الاتفاق النووي وإنما يحاول انتزاع مكاسب من إيران 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد المحلل السياسي السوري يعرب خير بك، أن فهم مواقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يحتاج للبحث عن الواقع الذي أتى بترامب لرئاسة أمريكا.

ورأى أن وصول ترامب كان إعلاناً رسمياً من الدولة العميقة التي تدير أمريكا بفشل سياستها و سقوط مشروعها الأساسي في الحرب على روسيا أولاً، مبيناً أن حيثيات الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان محاولة لوقف النشاط الإيراني و دفعه باتجاه الداخل في محاولة من واشنطن لسحب طهران من التحالف الروسي الصيني.

خير بك أشار إلى أن الفشل الاقتصادي الأمريكي الذي اعتمد على قوى تصنيع السلاح والنفط وأهمل القطاعات الأخرى فتح الباب واسعاً للتقدم الكبير في الاقتصاد الصيني الذي بات يتوغل في السوق الأمريكية نفسها، لافتاً إلى أن هذين الأمرين يمكننا من القول أن أمريكا اليوم ستحتاج للانكفاء قليلاً الى الداخل من جهة، إضافة إلى محاولتها للتقرب من روسيا لتجميد الصراع معها مبدئيا للانفراد بالصين و إيران فيما بعد.
ولفت المحلل السياسي السوري أن العلاقة الصينية الإيرانية المتنامية، تؤسس اليوم للوصول الى مشروع طريق حرير جديد قد يقلب موازين الاقتصاد في العالم، لذلك أمريكا بحاجة لهذا الضغط ضد طهران، الذي سيليه بالتأكيد قرارات اقتصادية وتحالفات سياسية ضد إيران.
وأشار خير بك إلى أن الموجة العدائية لترامب تجاه إيران مرتبطة بالملف السوري ولكن ليس بشكل مباشر، لأن الطريق الذي تسلكه أمريكا في سوريا هو مشروع تقسيم و إنهاء للوجود المسلح للارهابيين، و ليس محاولة إسقاط القيادة السورية و لا إعادة التحالف مع المجموعات المسلحة لذلك هو ليس إلا من جهة إضعاف التنامي الاقليمي الذي حققته إيران بانتصاراتها و الجيش السوري و لجهة إشغالها عن التحالف الروسي و كذلك لإضعاف قدرتها على دعم حزب الله الذي يبدو أن هناك أولوية أمريكية لإضعافه للحفاظ على أمن “اسرائيل” الذي هو أساسي و أولي بالنسبة لأمريكا.
وأكد خير بك في ختام حديثه إن الممارسات الأمريكية العدائية تجاه محور المقاومة ستصل إلى مفاوضات جنيف السورية، متوقعاً أنها ستؤجل و ربما لأكثر من مرة، وإن حصلت فسيكون هناك ضرورة أمريكية لعرقلتها لأن هناك مشروع جديد لأمريكا في سوريا وهو التقسيم المقنع الذي سيتم من خلال المناطق الآمنة التي ستدفع تكاليفها دول الخليج (الفارسي) قبل تفككها. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق