التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

وزير الخارجية : العراق ضحية الارهاب ولم يكن مصدرا له 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاثنين، ان “العراق ليس البلد الذي يصدر الإرهاب لأحد بلهو ضحية وان الشعب العراقي متحضر ولم يحكم على بلد بانه ارهابي من خلال شذاذه .
ونقل مكتب وزير الخارجية، في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه عن الجعفري خلال كلمته في الحفل التأبينيِّ الذي أقامته الوزارة للذكرى السنويَّة الثالثة للحادث الإرهابيِّ الذي طالها القول، ان “الشهداء يتفاوتون في أعمارهم، وفي جنسهم نساء ورجال، وفي شهاداتهم، وفي طبقاتهم الاجتماعيَّة، أو في قوميَّاتهم، أو في كلِّ شيء، لكنهم يتشابهون، بل يتطابقون في قلوبهم من خلال قربهم إلى الله، وعشقهم للحقيقة، وإرادتهم القويَّة المُصمِّمة على التفاني في سبيل الحقِّ”.
واضاف، ان “الإرهاب استهدف من جملة ما استهدف إيقاف حركة العراق الصاعدة التي نوت بجدٍّ توحيد مُكوِّنات شعبنا البطل عرباً وأكراداً وتركماناً، سُنـَّة وشيعة، مُسلِمين وغير مُسلِمين، وأبى العراق إلا أن يُبيِّن وجهه المُشرِق، ويُطِلَّ مرَّة أخرى؛ فكانت حِصَّة وزارة الخارجيَّة أن فقدت كوكبة، ثم تلتها كوكبة أخرى، هو هذا الطريق، طريق البناء، طريق الصعود، طريق المجد”.
واشار وزير الخارجية الى ان “العراق استطاع أن يطوي صفحة العزلة ونأمل أن تزول كلُّ الأزمات، والمشاكل المُفتعَلة مع بعض الدول، وأن تـُرفـَع كلُّ الحصارات”، لافتا الى ان “العراق بهذه الثروة التاريخيَّة الرائعة، والحضاريَّة اكتسب قلوب الخيِّرين من أمثالكم جميعاً، وفي الوقت نفسه أثار حسد وشُذوذ الآخرين الذين يُعادون الحضارة، ويُعادون الإنسان”.
وبين ان “ما استأثر العراق بنفسه على حساب الآخرين، بل بالعكس فتح قلبه قبل أرضه لاستقبال مختلف الجنسيَّات إذ يؤمُّون العراق، ويسكنون فيه”، مشددا “لا ينبغي أن يُختزَل العراق بتـُهَم لا أساس لها من الصِحَّة في عصر نعيش، ونطرح شعارات حقوق الإنسان، بل حقوق الحيوان، بل حقوق البيئة، هذه الاتهامات لا تزيدنا إلا ثقة بتاريخنا، وحاضرنا، وفكرنا، وقِيَمنا، وبُطُولة أبنائنا، ولا ننظر إلى كلِّ شعب من خلال الشذاذ، بل ننظر إلى الرؤساء من خلال شُعُوبهم، هكذا علـَّمنا الإسلام، وعلـَّمتنا قِيَمنا، وأخلاقنا، وعادات مُجتمَعنا”.
وتابع وزير الخارجية، اننا “ننظر إليهم جميعاً من خلال أحسن ما تركوا، ليس صحيحاً أن نحكم على أيِّ بلد بأنه إرهابيّ بجرَّة قلم، نحن ضحايا الإرهاب لا يُساومنا أحد في ذلك، نحن دفعنا الدم ضدَّ الإرهاب، الشعب العراقيّ بلد ضحيَّة الإرهاب، ويحمل لواء مُواجَهة الإرهاب على الأرض”.
ولفت الى ان “كلُّ شُعُوب العالم تنتظر هذه المعركة التي يخوضها العراق؛ فلابُدَّ لبلدان العالم، ولحكوماته أن تعي هذه الحقيقة، وتدرك أنَّ العراق ليس البلد الذي صدَّر الإرهاب لأحد العراق بل هو بلد الضحيَّة الذي فتكت به مجاميع جاءتنا من خارج العراق، وانتمت إلى أكثر من 100 جنسيَّة من بلدانهم.. كلُّ هؤلاء الشذاذ جاؤوا إلى العراق ليُشيعوا القتل، والإرهاب، لكنَّ الشعب العراقيَّ مُتحضِّر لم يحكم على أيِّ دولة، ولا أيِّ شعب من خلال شُذاذهم”.
واكد، ان “العراق اليوم يمضي رغم الظروف الصعبة التي تُحيط به، والعالم كلـُّه يعلم جيِّداً أنه يقود معركة مصيريَّة عالميَّة بامتياز ضدَّ الإرهاب الذي بدأ في القرن الحادي والعشرين في أميركا في واشنطن ونيويورك إذ قضَّ مضاجعهم، وقصف هذه المُدُن، وتسبِّب بقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدنيّ”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق