التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

باحث عسكري: الجيش السوري سيكسب السباق نحو الباب.. ولن يشتبك مع الأتراك 

وكالات – امن – الرأي –
أكد الباحث العسكري تركي حسن إن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش السوري والقوات الحليفة في مدينة الباب ستفضي إلى تغير في ملامح الصراع في مناطق الشمال السوري، مشيراً إلى أن القوة الوحيدة المؤهلة للسيطرة على المدينة هي الجيش السوري.

حسن وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن الجيش السوري حقق تقدماً كبيراً في الجهة الجنوبية من مدينة الباب ووصل إلى تخومها، في حين إن قوات الجيش التركي والميليشيات التابعة له لم تضف جديداً إلى سيطرتها منذ مايزيد عن الشهرين، وتمكن داعش من امتصاص زخم العمليات القتالية للجيش التركي من خلال العمليات الانتحارية والعمليات الإنغامسية التي ينفذها خلف خطوط هذه القوات من خلال استخدامه شبكة الأنفاق التي أعدها في المحيط الشمالي من المدينة.
ولفت الباحث السوري إلى أن القول بوجود قوى تسمى “درع الفرات” ضرب من ضروب الخروج عن المنطق، لأن القوات العسكرية التي زج بها النظام التركي هي من قواته النظامية المعززة ببعض من الميليشيات التي أنشأها أصلاً النظام التركي لمحاربة الدولة السورية، وهي من الميليشيات التكفيرية التي لا يمكن لها أن تحارب الإرهاب لأنها جزء منه وفقا لمعتقداتها الوهابية.
وأشار حسن إلى أن القول بأن الجيش التركي يمكن له أن يدخل مدينة الباب قبل الجيش السوري غير منطقي، كما إن القول إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الأمريكي يمكن أن تدخل المدينة أمر غير منطقي، لكون هذه القوات اكتفت بالوصول إلى مناطق تبعد 20 كم عن مدينة الباب بهدف تحصين وجودها في مدينة منبج من أي محاولة تقدم للجيش التركي نحوها.
واستبعد حسن أن يكون ثمة حالة اشتباك بين الجيش السوري والميليشيات التي يشغلها النظام التركي في محيط مدينة الباب، مبرراً ذلك بأن أنقرة ستسعى للحفاظ على قنوات الاتصال المباشر مع الحكومة الروسية في عدة ملفات على رأسها الملف السوري، والتوجه نحو محاربة الدولة السورية مباشرة أو بشكل غير مباشر في مدينة الباب أو سواها من مناطق الشمال السوري لن يكون حاضراً في حسابات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على الأقل في المرحلة الحالية التي يريد من خلالها أردوغان ضمان عدم نشوء كيان كردي مستقل أو شبه مستقل في المناطق القريبة من الحدود المشتركة.
وختم الباحث العسكري السوري حديثه بالإشارة إلى أن الجيش السوري وصل إلى مشارف بلدة “تادف” المتاخمة لمدينة الباب من الجهة الجنوبية، الأمر الذي يمنحه خطوات إضافية نحو الأمام لإتمام العملية العسكرية التي أطلقها للسيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق