تقرير إسرائيلي يدعي: حركة حماس تعتزم صياغة ميثاق مبادئ جديد
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
ادعى منتدى التفكير الإقليمي الإسرائيلي، أن حركة حماس تعتزم صياغة ميثاق مبادئ جديد تبدي من خلاله مرونة سياسية لمواجهة ضرورات الواقع.
وجاء في تقريرٍ للمنتدى أعده الباحث إلحانان ميلر، أن الميثاق الجديد لا يشمل – ما يسمى بـ – “معاداة السامية”، وفق ما صرّح القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مقابلة أجراها مؤخرًا، على قناة الجزيرة بالإنجليزية.
ويُعرّف ميثاق حركة حماس الذي تمت صياغته في آب/ أغسطس 1988، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بصفته نزاعًا أبديًا بين اليهود والمسلمين. فهو يرِّسخ الجهاد، فيما يصف البند 22 منه سيطرة اليهود على وسائل الإعلام العالمية، وإحداث انقلابات كبيرة. ووفق الوصف التاريخي للحركة فإن اليهود هم المسؤولون عن الحرب العالمية الأولى، بهدف قطع وعد بلفور، وشن حرب عالمية ثانية لإقامة “إسرائيل”.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن تصريحات حمدان – والتي حُذِفت من المقابلة الكاملة التي نُشِرت في القناة القطرية بتاريخ 27 كانون الثاني/ يناير – يحاول إظهار الحركة بصفتها لاعبًا سياسيًّا شرعيًا في الغرب.
والتقط المنتدى تصريحات حمدان خلال المقابلة ذاتها، حين قال “أود أن أوضح أن “حماس” تتحدث سياسيًا في حين أن الآخرين لا يصغون. عليهم الإصغاء جيدًا، والعمل بموجب ذلك، وليس بموجب أفكار مقلوبة يطلقها الإسرائيليون”.
ووفق التقرير الإسرائيلي “تعرف “حماس” جيدًا موقف “الرباعية الدولية” التي ترفض التحدث مع الحركة طالما أنها لا تعترف بـ”إسرائيل”، ولم تعترف باتفاقيات أوسلو. هناك في موقف “حماس” الجديد والمُعقّد محاولة لتخطي هذه الظروف الصعبة بالنسبة للحركة”.
ولفت منتدى التفكير الإقليمي الإسرائيلي إلى أن حمدان ليس القيادي الأول في “حماس” الذي يرمى قنبلة إعلامية في الآونة الأخيرة، فقد صرح في بداية شهر كانون الثاني/ يناير نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، عن تفضيلاته لحل فيدرالي للانقسام بين غزة والضفة الغربية بدلًا من محاولة التسوية الفاشلة مع حركة فتح. وهي مقابلة أدت إلى ردود فعل حادة في الشارع الفلسطيني.
وتضمنت ذات المقابلة إعلان أبو مرزوق عن استقلاليّة “حماس” تمامًا عن جماعة الإخوان المسلمين، وهي علاقة ينص عليها ميثاق الحركة لعام 1988 في بدايته.
ونوه المنتدى الإسرائيلي في تقريره إلى أنه “كان بالإمكان ملاحظة تغيير توجه “حماس” منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، في خطاب رئيس المكتب السياسي المنتهية ولايته خالد مشعل، الذي تحدث عن نوايا “حماس” في إبداء المرونة السياسية لمواجهة ضرورات الواقع، طالما أن هذا لا يمس بمبادئها الأساسية”.
وختم التقرير الإسرائيلي بتساؤل :” بقي الآن أن نرى ماذا سيتضمن الميثاق الجديد، وهل سيكون قادرًا على أن يجعل المجتمع العالمي ينظر إلى “حماس” بصفتها حركة تحرير وطني، وليست “منظمة إرهابية”؟؟”.انتهى