محافظ حمص: الريف الحمصي كاملا تحت السيطرة النارية للجيش والحلفاء
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أوضح محافظ حمص طلال برازي أن الريف الحمصي كاملاً تحت السيطرة النارية للجيش السوري وحلفائه، مبيناً أن القوات تستعد لمتابعة مسيرتها بتحرير حقول النفط والغاز متجهة إلى تدمر شرقاً.
وقال البرازي إن الاتجاه الشرقي الممتد من محور القريتين- قصر الحير الغربي شهد تقدماً للجيش السوري وحلفائه إلى محيط “قصر الحير” الغربي بحوالي 30 كيلو متر، إضافة إلى التقدم في محور المحطة الرابعة-تدمر شرقاً إلى حدود البيارة بحدود 27 كيلو متر و محور جزل والشاعر واتجاه معمل حيان للنفط، حيث استطاع الجيش خلال الأسابيع الماضية أن يحقق تقدماً وانتصارات بكافة المعارك على هذه المحاور.
وأضاف البرازي أن المنطقة الشمالية من محافظة حمص شهدت ضربات مباشرة وجهها الجيش السوري لجماعات النصرة وحلفائها في محيط ريف “الرستن والتلبيسة والحولة”، منوهاً إلى أن هذه الضربات هي التي دفعت النصرة وحلفائها إلى استهداف مدينة حمص مؤخراً بحوالي 11قذيفة أدت إلى ارتقاء 3 شهداء وعشر جرحى.
كما أشار البرازي إلى أن التجمعات الموجودة في منطقة “الدار الكبيرة” وامتداداً إلى تلبيسة هي نوعانان، الأول منها وجد تلبية لتسويات مازالت مستمرة حيث مايزال هناك من يتقدم لتسليم سلاحه، ففي الأسابيع الماضية سلم عشرات المسلحين أسلحتهم وطلبوا تسوية أوضاعهم، أما النوع الثاني فهو تجمع الجماعات المتشددة الممتدة بين “أم شرشوح و تلبيسة”، التي تشهد بعض الاشتباكات المتقطعة بين مسلحيها والجيش السوري من جهة، ومسلحيها فيما بينهم، نتيجة الخلافات التي تفاقمت عقب اجتماع الأستانة الذي عزز الخلافات والانشقاقات في صفوف النصرة وأحرار الشام.
وفيما يخص “حي الوعر”، لفت البرازي إلى أن حي الوعر دخل في كثير من المصالحات والتسويات شابها بعض الظروف التي عطلت تحقيق مصالحة كاملة، مشيراً إلى أن الجماعات المتشددة الموجودة في حي الوعر تعيق عملية استمرار اتفاق الوعر الذي أنجزت منه المرحلة الأولى والثانية وبقي الثالثة منها، ورغم تلك التعطيلات هناك هدوء حذر نسبياً في المنطقة يشوبه بعض الاعتداءات على المدنيين من خلال القنص بين الحين والآخر، حيث يقوم الجيش السوري بالرد على هذه الخرقات، ولكن في الإطار العام هناك سعي مستمر لتسوية نهائية لمنطقة الوعر.
وختم البرازي مؤكداً أن مدينة حمص عموماً مستقرة الواقع وتحديداً جنوب حمص وغربها، مبيناً أن هناك عودة تدريجية للحركة وتعافي الإنتاج بما في ذلك المناطق الصناعية، إضافة إلى حركة النشاط الثقافي والفني والتربوي والتعليمي، كما يتم العمل على ترميم الكثير من الأحياء لاستكمال عودة الأهالي، وهناك دراسات تتم الآن لدى كل الجهات المختصة لإعادة إعمار مدينة حمص.انتهى