نصرالله: انتصار حلب فتح الباب امام المصالحات الداخلية في سوريا
وكالات – سياسة – الرأي –
لفت امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الى ان الانتصارات العسكرية في سوريا واخرها “انتصار حلب” فتح الباب امام مصالحات داخلية في مساحة كبيرة من سوريا وحول بعض المناطق في سوريا الى مناطق آمنة.
ووصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمته يوم الاثنين في تأبين الشيخ حسين عبيد، وضع بعض المدن السورية فيها بـ “الجيّد وهذه مشاهدات وليس أخبار نقلت لي، وفي لبنان كل اللبنانيين مضغوطين بملف النازحين واليوم هذا الملف ضاغط على كل اللبنانيين لذا من واجبانا التعاطي معه بانسانية بمعزل عن المخاوف بعيداً عن السياسة اي استغلال النازحين واستخدامهم مستقبلاً في اي توترات سياسية، والصحيح ان نتعاطى مع اهلنا النازحين بطريقة انسانية واخلاقية”، متسائلا: “هل صحيح ان نشحذ مساعدات من الدول وهؤلاء يعيشون ظروف قاسية؟”، معتبرا انه في الحقيقة فان الوضع المناسب هو ان يعود اغلب النازحين الى مدنهم وقراهم وبيوتهم وان لا يبقوا نازحين فالكرامة الانسانية والمسؤولية الاسلامية تقتضي ذلك.
واضاف: “سيقال لنا ان هؤلاء يخافون العودة الى مدنهم خشية من انتقام الدولة في سوريا، انا اقول لهم اذهبوا الى المدن التي قاتلت الدولة وقاموا بتسوية امورهم ويعيشون في سلام اليوم، الحكومة اللبنانية من جملة مسؤوليتها والقوى السياسية التي لا يجب ان تستغل هؤلاء النازحين لشحذ المال على حسابهم، هؤلاء معنيين مناقشة وايصال النازحين للاقتناع بالعودة الى سوريا، أغلب النازحين حينها يعودون بقناعتهم ويتطلب ذلك بأن تخرج الحكومة من المكابرة وان تتواصل مع الحكومة السورية”، متسائلا: “لماذا تتكلمون مع كل العالم حتى من سفك دمائنا ولا تتكلمون مع الحكومة السورية؟”، قائلا:”حتى مع العدو يتفاوض الانسان اذا كان الموضوع انسانيا، لذا على الحكومة وضع المكابرة جانباً وتتناقش مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين ووضع خطة واحدة لأن لبنان لا يمكنه حل المشكلة لوحده”، معلنا اننا كحزب الله لدينا علاقات مع الدولة السورية لذا نحن حاضرون لخدمة الحكومة اللبنانية لمساعدتها للتواصل مع النظام السوري حول النازحين.
في سياق اخر، اشار الى انه دأبت بعض الفضائيات العربية وبعض الكتاب ضمن مناخ الهجمة الدائمة على حزب الله للقول بأن حزب الله غير موافق على وقف اطلاق النار في مؤتمر استانا ويتهموننا وايران باننا نريد استمرار الحرب ونزف الدم، في الوقت الذي هم يعكسون الأمور، ففي الحقيقة ان حزب الله يؤيد ويساند بقوة ليس فقط وقف اطلاق النار في مؤتمر استانة بل أي وقف اطلاق نار لاننا مع كل اجراء يوقف نزف الدماء ويحقن الدماء ويعطي فرصة للحلول السياسية وهذه قناعتنا وهذا ديننا ومصلحتنا ومن يتهمنا فهو الذي يعطل ومن يقف خلف هذه القنوات من دول عربية وخليجية فهي التي تدعم الارهاب في سوريا وتفتح الجبهات في سوريا.
وتابع: “وهذا هو الموقف الأكيد لايران التي تجهد لوقف اطلاق النار في سوريا وللوصول الى حل سياسي في سوريا، ونؤكد أن حزب الله يدعم المصالحات السورية والتسويات الداخلية التي تحصل في الداخل السوري في كل المناطق وفي العديد من الاماكن كان لنا دوراً اساسيا بنجاح المصالحات، ونحن مع كل تسوية داخلية بين السوريين ايا كان ضوابطها والياتها فنحن لا نتدخل في هذا الامر ومستعدون دائما للمساعدة”
ولفت الى ان “حرصنا الشديد من خلال التواصل مع القيادة السورية او العمل والتواصل مع دول مؤثرة في المنطقة على معالجة بعض الازمات الانسانية مثل مسألة الفوعا وكفريا التي تعاني من حصار منذ سنوات ولا تقاس بمناطق اخرى، وفي هذا السياق نبحث مع الاخوة في سوريا والدول الاقليمية لمساعدة الفوعا وكفريا ومضايا”.
واشار السيد نصر الله الى انه “يتم اتهامنا باحداث تغييرات ديمغرافية فهي اكاذيب من الفضائيات العربية الداعمة للتكفيريين، ولا يوجد تغيير ديمغرافي في سوريا ولتأتي البعثات لترى ان لا تغيير ديمغرافي، والحقيقة ان بعض المسلحين يصرون على مغادرة المدينة ومع ذلك الدولة السورية تسهل هذا الانتقال وتوصلهم الى مأمنهم بأمن وأمان وهذه المغادرة لا تسمى تغيير ديمغراف”، موضحا ان “التغيير الديمغرافي تعني وضع سكان في غير أماكنهم، وهذا كله كلام يهدف للتحريض المذهبي والطائفي وهذه الفضائيات والدول لم يعد لديها اي منطق لتغطي من خلاله الحرب على سوريا سوى الادعاءات والاكاذيب”.
انتهى