صحيفة مقربة من نتنياهو: دوافع دعائية وراء إطلاق الصواريخ على “إيلات” مؤخرًا
وكالات – سياسة – الرأي –
سلطت صحيفة “إسرائيل اليوم” أضواءها على الصواريخ التي استهدفت مدينة “إيلات” (أم الرشراش المحتلة) مؤخرًا، وموجة التصعيد العدواني الأخيرة على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن المحاضر في جامعة “تل أبيب” البروفيسور إيال زيسر، قوله :” إنه بعد سنوات من الهدوء عادت الصواريخ إلى “إيلات”، فقد أعلن ذراع “داعش” في شبه جزيرة سيناء، مسؤوليته عن اطلاق النار، وكان هناك في “إسرائيل” من أشاروا إلى التزامن المقلق بين اطلاق النار على “إيلات”، وجولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة”.
وأشارت الصحيفة – المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو – إلى أن تنظيم “داعش” يركز جوهر جهوده على محاربة الجيش المصري في سيناء، ولكن بين الحين والآخر يوجه أنظاره، خاصةً بدوافع دعائية نحو “إسرائيل”.
ووفقًا للبروفيسور زيسر فإن النظام المصري يستثمر جهود كبيرة من أجل تصفية هذا التنظيم خشية تسلل الإرهاب من سيناء إلى أعماق النيل، مشيرًا إلى أن الجنرال السيسي (الرئيس المصري) أرسل قرابة 20 ألف جندي إلى سيناء، وبموافقة إسرائيلية أرسل أيضًا الطائرات والمروحيات الحربية.
ولفت نقلًا عن تقارير منشورة في وسائل الإعلام العربية، إلى أن “إسرائيل” تقدم المساعدة لمصر في محاربتها لـ”داعش” في سيناء، ومن المؤكد أن هذا الأمر يفتح، من وجهة نظر التنظيم، حسابات جديدة مع “إسرائيل”.
واستدرك زيسر يقول: “لكن سيناء بعيدة عن القاهرة، ولذلك فإن الأولوية المصرية موجهة لضمان الاستقرار والهدوء في المدن المصرية، وفي مقدمتها القاهرة، وليس شرم الشيخ أو العريش”.
وبيّن أن أنه يوجد في صحراء سيناء مصدر محلي يساعد “داعش” – القبائل البدوية الغاضبة جدًا على الحكومة المصرية – ما يجعل من الصعب القضاء على التنظيم، وبالفعل يقوم هذا التنظيم بعد كل ضربة يتلقاها، بتجديد عملياته.
وانتقل البروفيسور زيسر للحديث عن التصعيد مع غزة، قائلًا :” توجد لدى حركة حماس حسابات أخرى، فقيادة التنظيم تسعى للحفاظ على الهدوء على طول الحدود مع “إسرائيل”، ودفع تفاهمات مع “إسرائيل” برعاية تركية، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، بل حتى من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة الجثث والإسرائيليين المحتجزين لدى حماس”.
وأشار إلى أن “”حماس” تسعى أيضًا إلى دفع علاقاتها مع مصر من أجل تخفيف الحصار الذي تفرضه القاهرة على القطاع، ولكن ليس من المؤكد أن قيادة “حماس” العسكرية مصغية لمعايير ورغبات القيادة السياسية للتنظيم”، وفق ادعائه.
وبحسب زيسر فإن “إطلاق النار من جهة غزة باتجاه “إسرائيل” في الأسبوع الماضي، لم يكن – كما يبدو – صنيع حركة حماس، ولكن بسبب كونها صاحبة السيادة في القطاع، يمكن للحركة أن تعمل أكثر من أجل منع تلك الجهات أو التنظيمات الناشطة في القطاع من إطلاق النار على “إسرائيل””.
ونوه إلى أن في غياب اتفاق واضح ومفصل بين الجانب الإسرائيلي والسلطات في غزة، يمكن لكل حادث على امتداد الحدود، ومثل هذه الحوادث التي تقع كل أسبوع، أن تقود إلى حرب كبيرة، منبهًا إلى أنه من الواضح أن الهدوء الذي عاد وساد في الجنوب، هو “هدوء مضلل”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق