أهالي الفوعة وكفريا يطالبون بطرد المبعوث الأممي من دمشق
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مركز التوثيق الدولي الباحث لؤي حاج حسن أن أهالي قريتي كفريا والفوعة يطالبون الحكومة السورية بطرد مبعوث الأمم المتحدة من دمشق.
وقال حسن أن الموت جوعاً ليس أمراً غريباً أو مستحيلاً على أطفال القريتين السوريتين في الشمال، والمحاصرتين منذ أكثر من عاميين، حيث لا كهرباء ولا مياه إلا ما ندر منذ أكثر من عام، فلا طعام ولا شراب للأطفال الذين أنهكت الحرب أرواحهم.
وأضاف حسن أن كفريا والفوعة صامدتان لأنهما الوحيدتين اللتين ترفعان العلم السوري في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وأشار حسن إلى أن 20 ألف مدني معظمهم أطفال ونساء وحالات مرضية يتعرضون للقصف اليومي بأسطوانات الغاز و صواريخ الغراد وقذائف الهاون ماتسبب حتى الآن بمقتل 4000 مدني من القريتين بسبب القصف والجوع وانعدام المستلزمات الطبية، إضافة إلى أن نسبة الدمار في منازل القريتين تجاوزت الـ 50%، مبيناً أنه و يومياً تودع القريتين أحد ابنائها قنصاً في الأراضي الزراعية من جهة “بنش” التي يقوم مسلحوها بقصف البلدتين.
كما بين حسن أنه بالرغم من المناشدات اليومية و نداءات الاستغاثة من الأهالي إلا أن العالم يصم آذانه ويغلق عينيه أمام هذه المأساة الإنسانية ويترك عشرات الآلاف من المدنيين تحت الجوع والعطش و القصف المتواصل من قبل من تعتبره الولايات المتحدة معارضة معتدلة.
ولفت حسن إلى أن أهالي القريتين وبعد تجاهل الأمم المتحدة لطلباتهم يطالبون الحكومة السورية بطرد مبعوث الأمم المتحدة في دمشق، كما يطالبون الجيش الروسي بإسقاط مواد غذائية على القريتين بنفس الطائرات التي تستخدم لإغاثة دير الزور.
وختم حسن منوهاً إلى تحذير أطلقه ناشطون من داخل القريتين من حالة مجاعة باتت وشيكة كما باتت حياة مئات الأطفال على المحك.انتهى