التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

حركة أنصار ثورة 14 فبراير: شهداء المقاومة الاسلامية في البحرين أحياءً عند ربهم يرزقون 

المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ

أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير المعارضة في البحرين، بيانا اشادت فيه بشهداء المقاومة الاسلامية في البحرين وفي طليعتهم الشهيد البطل رضا الغسرة .

وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمينَ مُنْتَقِمُونَ) 22/سورة /السجدة.
وقال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) 178/سورة آل عمران. صدق الله العلي العظيم.

وقالت السيدة زينب (ع) للطاغية يزيد في مجلسه بالشام: (فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين).

تحية إكبار وإعزاز لشهداء المقاومة الاسلامية الحسينية في البحرين وفي طليعتهم الشهيد البطل ، شهيد المقاومة المشروعة والدفاع المقدس رضا الغسرة ..
تحية إعزاز وإكبار الى الشهيد البطل مصطفى يوسف..
تحية إعزاز وإكبار الى الشهيد البطل محمود يوسف يحيي ..
تحية إكبار وإجلال وإعزاز لعوائل الشهداء الشرفاء الصامدين ..

في خطوة إستفزازية أخرى وبأوامر من الطاغية الفاسد والفاسق والفاجر ، يزيد البحرين وفرعون العصر الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ، تم دفن شهداء المقاومة الاسلامية الحسينية دون حضور عوائلهم ، حيث منعوا من دخول المقبرة ،ولم تعطى لهم تراخيص للحضور وإلقاء نظرة وداع وموارة أبنائهم الثرى.
فقد رفضت سلطات الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين إدخال أخوات وأمهات الشهداء الى مقبرة الشيخ ميثم في أم الحصم ، بالعاصمة المنامة لإلقاء نظرة الوداع على أبنائهم ، وطلبت منهم الحصول على إذن من مركز شرطة الحورة ، للدخول في حين رفض المركز إعطاء تصاريح لهم. وإعتبر حقوقيون أن الخطوة مماطلة من قبل السلطات لدفن الجثامين خاصة بعد تهديد العوائل بالقمع بالقوة في حال عدم الإنصراف. وكانت الأجهزة الأمنية في محيط المقبرة قد هددت العوائل بإطلاق النار عليهم في حال الاقتراب من المقبرة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين وبشدة تعدي الطاغية المجرم حمد على كل القيم والتقاليد والأعراف ، وذلك بإصداره الأوامر المباشرة ، بمنع أهالي الشهداء من توديع أبنائهم ، ومنعهم بالقوة من إجراء المراسيم الدينية من تشييع ودفن وتغسيل ، كما تشاء إرادتهم ، وهذا مؤشر واضح على وحشية هذا الطاغية الباغي وخسته ودنائته وإنحلاله ، مع رموز حكمه من القيم والدين والأخلاق.
وقد جاء هذا التعتيم على حالة جثث الشهداء الأبرار الأبطال ليؤكد جريمة الحكم الخليفي ، والتنكيل والتمثيل بهم ، ويؤكد أنه لم تعد هناك دولة ، وإنما عصابات إجرامية يترأسهم رئيس عصابة ديكتاتور ، فاسد ومفسد في الأرض ، تقتل وتحاكم وتخفي كل أدلة المساءلة دون رعاية لأي مواثيق إنسانية أو قانونية ما يعزز خطورة المشهد في قابل الأيام ، مما يتحتم ضرورة رفع حالة الجهوزية والمسؤولية في التعاطي مع الأحداث ، والإعداد للمقاومة المشروعة لصد مؤامرات حكم العصابة الخليفية البوليسية والقمعية والدموية ، ورفع حالة الوعي لدى الشعب وكل فصائل المعارضة.
فقد سرب من حضر مراسم الدفن بأن الأسطورة المقاوم بطل المقاومة رضا الغسرة ، واجه الرصاص بوجهه ولم يتلقى أي رصاصة في ظهره ، فقد كشف جثمانه الطاهر ، وعيناه المفتوحتان بغضب. هذا وقد بأن رضا الغسرة بأنه مهشم الرأس بالرصاص والضربات ، وكانت الكسور واضحة في وجهه الذي تلقى ثلاث رصاصات ، إضافة الى رصاصات في الصدر والكتف. كما كان على إمتداد جسده الطاهر آثار لطعنات لا تحصى، وكذلك أثار الركلات ، مما يوحي التمثيل بجثمانه الطاهر بعد إغتياله. كما أن جسد بطل المقاومة رضا الغسرة لم يتلقى أي رصاصة في الظهر ، مما يعني أنه واجه العدو الخليفي وقاوم ورد النار عليهم .. نعم إنه فخر المقاومة البحرانية ضد الغزاة.
أما الشهيد المقاوم مصطفى يوسف ، الذي كان سائق القارب ، فقد تلقى أربع طلقات في الظهر ، حيث تم قصنه لايقاف القارب ، ولديه رصاصتين في الصدر، كما كان على جثمانه الطاهر لطلقات كثيفة للشوزن في الرجلين ، و6 طعنات غزيرة في الرقبة ، وقد تم التمثيل بجثمانه الطاهر.
‏أما الشهيد المقاوم البطل محمود يوسف ، فلم يحمل في جثمانه أية رصاصة ، بكل كان جسده مهشما من الكسور والرضوض ، فقد غطت الكسور والرضوض جميع أنحاء جثمانه الطاهر ، حيث كانت الكسور في الرجلين والحوض ، وكسور في الرأس. وقد تم تعذيبه حتى الموت على يد المرتزقة ومجرمي العصابة الخليفية.
إن أسطورة المقاومة الاسلامية الحسينية الشهيد رضا الغسرة ورفاقه الشهداء ، محمود يوسف ومصطفى يوسف ، شباب أمنوا بأن المقاومة المشروعة هي الخيار الأنسب لمواجهة العصابة الخليفية ، ومضوا على خطى الامام الحسين عليه السلام الذي أستشهد في كربلاء على يد العصابة الأموية اليزيدية وتم التمثيل بجسده الطاهر.
لقد أماط الطاغية حمد وحكم عصابته اللثام عن وجوههم القبيحة ، فهذه العصابة هي مصداق العصابة اليزيدية الأموية المروانية السفيانية ، التي واجهت الامام الحسين وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام ، بأبشع أنواع القتل والإرهاب والتمثيل بشهداء كربلاء، وظلت أجساد شهداء الطف لمدة ثلاثة أيام دون غسل ولا كفن.
إن جماهير شعبنا البحراني وعوائل الشهداء تحتفظ لنفسها بالقصاص والثأر من الطاغية وممن إرتكبوا جريمة قتل الشهداء ، وقتل سائر شهداء ثورة 14 فبراير الأبرار ، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ، وسوف يواصل شعبنا وقواه السياسية الثورية العمل الثوري والرسالي والحقوقي ، وسيعمل على مقاضاة الطاغية حمد مجرم الحرب ومرتكب جرائم ومجازر بحق شعبنا ، ولن يهدأ شعبنا حتى ينال الطاغية جزائه العادل بمحاكمته وتنفيذ حكم القصاص ، كما تم تنفيذ حكم القصاص بحق الطاغية المجرم صدام التكريتي.
إن ما قام به الطاغية حمد وأزلامه ومرتزقته خلال هذه الفترة القصيرة من إعدام وتصفية ستة شهداء من أبناء شعبنا ، يدل دلالة واضحة على أن الحكم الخليفي وبأوامر أمريكية بريطانية سعودية عازم على مواصلة النهج القمعي البوليسي الاستبدادي ، وحكم البلاد حكما شموليا مطلقا ، ولذلك فإن دعوات الحوار التي يطلقها البعض هنا وهناك ، إنما هي دعوات فارغة ، جاءت من أشخاص يبحثون عن الرجوع الى البحرين لمواصلة حياتهم اليومية من أجل الحصول على مكاسب دنيوية ، كل ذلك على أنهار دماء الشهداء الأبرار وجراحات السجناء ، وأهات عوائل الشهداء.
ونؤكد مرة أخرى بأن ثورة 14 فبراير المجيدة لا يمكن سرقة أهدافها وتطلعاتها ، وإختزالها في حوار مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل من أجل مكاسب سياسية حزبية ضيقة ، فالشعب كما أسلفنا قد قال كلمته ، كما أن شباب الثورة هم أيضا قد قالوا كلمتهم الفصل بأن الشعب يريد إسقاط النظام ، وعلى الطاغية حمد أن يرحل.
إن جماهير شعبنا قد قالت كلمتها الأخيرة وهي لا مصالحة سياسية مع حكم العصابة الخليفية ، ولن يقبل إلا بإسقاط الطاغية حمد وحكم عصابته الفاشية ، وسيواصل ثورته وصموده وثباته حتى رحيل العصابة الخليفية ، ورحيل الجيوش الغازية والمحتلة ، وتفكيك جميع القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ،وإنهاء الوجود الاستعماري الامبريالي عن البحرين.

الخزي والعار للطاغية حمد وحكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ..
الخزي والعار للإستكبار العالمي ، بريطانيا وأمريكا المستعمرين ..
الخزي والعار لحكم العصابة السعودية وقواتهم الغازية والمحتلة ..
تحيا ثورة شعبنا .. ثورة 14 فبراير المجيدة ..
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار ..
النصر لشعبنا البطل والصامد ..

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 فبراير 2017م

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق