سياسي تركي: انقرة اتخذت احتياطات جادة لعدم الاشتباك مع القوات السورية في “الباب”
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أعلن مسؤول العلاقات العامة في حزب “الوطن” التركي، ان انقرة اتخذت اجراءا واحتياطات جادة للحيلولة دون اي نوع من الاشتباك بين تركيا وسوريا في مدينة “الباب” الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب.
وقال دنيز البستاني الذي يكتب لصحيفة “ايدينلك” التركية، في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس في انقرة: ان القوات التركية وقوات الجيش السوري وصلت الى محيط مدينة “الباب” في الريف الشمالي بمحافظة حلب ولا يفصلهما عن بعضهما الا مسافة قليلة.
وأضاف: ان اميركا وحلفاءها يرغبون بوقوع اشتباكات مباشرة بين سوريا وتركيا، وهذا احد اهدافهم، وفي هذا الاطار، فإنهم يمنعون اي فرصة للتعاون بين البلدين.
وتابع: ان لدى زعماء تحزب الوطن معلومات عن مصادر في الجيش التركي، أنهم ينفون وقوع اي اشتباك مسلح بين سوريا وتركيا، لأن التبعات السلبية لهذا الاشتباك تطال تركيا قبل سوريا.
وأشار الى ان أنقرة أرسلت وفدا الى دمشق قبل 4 أشهر حيث تم عقد اجتماعات مع الساسة السوريين، حيث شارك كمترجم في هذا الوفد، وأضاف: ان مندوبي الحكومة التركية كانوا يرغبون بتحسين العلاقات الثنائية وإعادتها الى مجراها السابق، الا ان دمشق رفضت هذا الطلب، واشترطت القبول به بمراعاة حسن الجوار وإغلاق الحدود بشكل تام امام الإرهابيين.
وأوضح البستاني ان لدى انقرة خلافات مع اميركا والسعودية، ولا تعود خلفيتها الى اجتماع آستانا، بل ان جذورها تعود الى الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو الماضي، حيث علمت الحكومة التركية ان واشنطن وحلفاءها في المنطقة بمن فيهم الرياض ضالعون فيه، ومنذ ذلك الحين اعتمدت سياسة الابتعاد عن اميركا.
وبشأن خطة ترامب بإيجاد مناطق آمنة في سوريا، قال البستاني: ان انقرة كانت منذ البداية من انصار هذه الخطة، الا ان اردوغان يشعر الآن بخطر التقسيم الحقيقي، ويدرك ان هذا الخطر لن ينحصر على سوريا بل سيطال تركيا وايران وكل دول المنطقة، لذلك تؤكد على محاربة المسلحين الكرد في شمال سوريا الذين يشكلون امتدادا لحزب العمال الكردستاني في شرق تركيا والمدعوم من قبل اميركا.
وأردف: ان ما حصل في 15 تموز/يوليو الماضي (الانقلاب الفاشل)، جعل عودة العلاقات التركية مع اميركا والعربية السعودية الى امر مستحيل.انتهى