سياسي سوري: جنيف ليست منصة لفض الاشتباك الاقليمي حول سوريا
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال أمين عام حزب التغيير والنهضة السّوري، مصطفى قلعه جي، أنّه ليس بالضرورة أن يكون جنيف منصّة لفض الاشتباك الإقليمي حول سوريا، لأنّ جنيف القادم هو اختبار لمقرّرات لقاء استانا.
وأضاف قلعه جي في حوار خاص لوكالة أنباء فارس أنّ جنيف القادم سيوضّح توزّع تأثير القِوى الإقليمية على المتفاوضين، لافتاً إلى أنّهم أمام مرحلة جديدة في التفاوض ولا يعرفون ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمرّ على حيادها تجاه ما يجري في سوريا، مشيراً إلى أنّهم سيواجهون في جنيف الوجود التركي القوي وضعف الوجود السعودي، وبالتالي الصراع الآن هو بين القِوى الخاصّة بالائتلاف وليس بأيّ قوّة سياسية أخرى.
وحول الهدنة التي خرج بها لقاء أستانا، قال انّ من المؤشرات على سير الهدنة فهناك احتمال نجاح أكثر من الفشل فالدول الضامنة تنسّق بشكل كبير فيما بينها وإنجاح تنسيقها مصيري بالنسبة لها لأنها تنتج حاليا كتلة إقليمية دولية ضخمة.
وأردف أنّ روسيا هي الأكثر إصراراً على إنجاح دورها وتركيا أيضاً كي تعيد موقعها الإقليمي القوي، وبالإجمال فإن الدول الضامنة قدمّت نجاحات هامة في عملية عزل المجموعات المسلّحة وهو شأن سيساعدها في المرحلة القادمة من التفاوض.
وحول الطلب الروسي بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية رأى قلعه جي أنّ هذا الطلب هو أمر غير مفهوم، ويمكن تفسيره فقط في إدخال دور سعودي ومصري يمكن أن يًرضي الولايات المتحدة والأوروبيين، لافتاً إلى أنّه لا يعتقد أنه سيكون فاعلاً، فوجود الجامعة العربية يمكن استخدامه لاحقاً لمنح شرعية لأي مقررات وإكسابها قوّة داخل الأمم المتحدة حصراً.
وأكّد قلعه جي أنّ اليوم مطلوب من الجميع تقديم تنازلات لإنجاح المفاوضات، فهذه التنازلات هي لصالح سوريا وليس لأي طرف لأن إنجاح التفاوض هو إنقاذ لسوريا فقط.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق