برلماني مصري: الاستنارة هي الاساس في مواجهة ظاهرة الارهاب
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال عضو مجلس النواب المصري خالد عبدالعزيز شعبان، ان هناك دولا بعينها معلومة للجميع قامت بتمويل الارهاب وجماعاته في منطقة الشرق الاوسط من اجل زعزعة الاستقرار ونشر الفوضي في دول المنطقة لتحقيق مصالح الدول الداعمة للارهاب والتكفير.
واضاف “شعبان” ان هناك دولا في المنطقة كذلك قامت بالتعامل مع الارهاب ومساندته وعملت علي عدم تجفيف منابع الارهاب وتمويله الخارجي.
واوضح ان الاستنارة هي الاساس في مواجهة ظاهرة الارهاب المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع الان، وانه علي حكومات المنطقة اتخاذ اسلوب الاستنارة كحل لهذه الظاهرة، وان تعمل مؤسسات الاعلام والثقافة لنشر الافكار السليمة بعيدا عن افكار التكفير التي ينشرها اصحاب الفكر المتطرف والتي تعتمد عليها تلك الجماعات الارهابية في عمليات التجنيد وغسل العقول، فالارهاب لا يحتاج الي مواجهات امنية وفقط، بل يتطلب تكاتف الدول من اجل الاستنارة والقضاء علي اسباب البطالة المنتشرة في العديد من بلدان المنطقة.
ولفت عضو مجلس النواب المصري الي ان هناك بعض الدول تستغل الشباب الناشئ مستلغه الافكار التكفيرية الظلامية التي تنتشر في العديد من الاماكن دون مواجهه، وتعمل علي التجنيد الديني المتطرف، وهو امر ملحوظ منذ القرن الماضي، وقال “في مصر مع بداية حكم جمال عبد الناصر اشتدت حركة التكفير من خلال جماعة الاخوان المسلمين ولكن السجون كانت تحاصرهم، وحينما وصل انور السادات الي الحكم اخرجهم من السجون لضرب التيار الناصري واليساري بالجامعات، وغضت مؤسسات الدولة النظر عن جرائمهم، وانشق من تلك الجماعة العديد من التنظيمات الاخري الاشد عنفا، فكانت جماعة الاخوان مفرخة لتنظيمات التطرف الديني، حتي جاءت حرب افغانستان ودخلت دول المنطقة في حرب ليست لها شان بها سوى رضاء امريكا ضد الاتحاد السوفيتي، وعادت لنا تلك الجماعات التي ذهبت الي افغانستان اشد عنفا وتطرفا”.
وتابع “شعبان” ان غياب الاستنارة الدينية جعل الجميع يقدمون الفتوي دون علم او دليل، يراعون فقط المصالح السياسية التي تتوافق معهم وتقدم لهم الدعم والتمويل.
ولفت الي ان الجماعات الارهابية في فترة من تاريخها وخاصة جماعة الاخوان المسلمين، اتجهت الي دول عربية وخليجية للعمل بها والاقامة، ومن هنا كونوا ثروات طائلة، استغلوها في عمليات الجنيد والشراء وتوسعة نفوذهم وعضويتهم، واستغلوا حكومات دول واقاموا معها مشاريع تجارية فتحت لهم العديد من الابواب.
وقال “شعبان” ان الجماعات الاسلامية المتطرفة التقت اطماعها ومصالحها مع اجهزة استخباراتية لدول اخري، وعلينا النظر الي الظهور المفاجئ لتنظيم داعش الارهابي بهذه الطريقة التي ظهر بها، وتعداده الكبير، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول كيفية حصوله علي الاموال والدعم، وحول كيفية انشاء جهازة الاستخباراتي.
واختتم البرلماني المصري حديثه بالقول “اؤمن بمقوله ناجي العلي الذي قال لن تتحرر القدس الا بتحرر شعوب المنطقة العربية، فعلينا ان نحرر شعوبنا ونقضي علي الارهاب المتفشي بها اذا كنا جادين في تحرير القدس”.انتهى