التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

من هو الرئيس الأوروبي الأشد عداءاً لترامب؟ 

يشهد عالمنا الحالي صراعات ونزاعات كبيرة على جميع الأصعدة، كما يعاني من عدم الاستقرار، غارقا في حالة من الفوضى تظهر انعكاساتها تباعاً على جميع دول العالم، و مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غرق العالم في بحر من التساؤلات عن نتائج السياسة العالمية الجديدة وتردداتها.

هل دخلنا حقبة سياسية جديدة سنرى فيها تغييرات كبيرة على مستوى التحالفات بين أبرز اللاعبين على الساحة السياسية العالمية أم هي فقط فقاعات إعلامية ستتلاشى خلال فترة وجيزة، ومن هو الرئيس الجديد الذي تسلم مفاتيح قصر الرئاسة الألماني وهل سيكون له دور مؤثر في إعادة توازن القوى وهو المعروف بإنتقادته اللاذعة لسياسة ترامب؟!

من هو فرانك فالتر شتاينماير؟

انتخب وزير الخارجية الألماني الأسبق، فرانك فالتر شتاينماير”60عاماً”، يوم الأحد “12 شباط 2017” رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ليصبح الرئيس الثاني عشر لألمانيا الاتحادية.

ينتمي شتاينماير إلى “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” منذ عام 1975، وحصل شتاينماير على 931 صوتاً من أصل 1239من أصوات النواب في الجمعية الاتحادية، ويتطلب انتخاب الرئيس في الجولة الأولى دعم 631 نائباً من نواب الجمعية الاتحادية.

– شتاينماير من مواليد 5 كانون الثاني 1956 وينحدر من مدينة دتمولد غرب ألمانيا.

– بين عامي 1998 و 2005 شغل منصب المستشار الأول لرئيس الحكومة السابق ” غيرهارد شرودر” .

– تسلم منصب وزير الخارجية من 2005 حتى 2009،ومرة أخرى من 2013 حتى 2017. – شغل منصب نائبا المستشارة الألمانية من 2007 حتى 2009، كما كان رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا- 2006.

– يخلف في منصبه الجديد يواخيم غاوك القس السابق من ألمانيا الشرقية سابقاً.

كما حصل شتاينماير على دعم حزبه الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطيين المسيحيين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل.

يرى الكثير من المحللين أن الرئيس الألماني الجديد من أبرز المخالفين لسياسة ترامب. حيث أن مواقف وتصريحات شتاينماير قبل وبعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً جديداً لأمريكا تثبت هذه الحقيقة.

شتاينماير خلال فترة توليه لمنصب وزير الخارجية وكذلك بعد تخليه عن المنصب، كان دائماً واضحاً بمواقفه تجاه ترامب، حيث كان ينتقده بشكل مستمر واصفاً إياه خلال فترة الانتخابات الأمريكية بأنه “مبشر بالكراهية”.

وأضاف شتاينماير أن الشعار الذي تبناه ترامب خلال حملته الانتخابية لايتماشى مع العصر الحالي حيث توقع أوقات صعبة مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل حكم ترامب.

ورأى شتاينماير أنه بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وصل النظام العالمي لنهايته وأننا على أعتاب نظام عالمي جديد ملئ بالاضطرابات والصراعات.

وكان قد وصف شتاينماير فوز ترامب “بالزلزال”، وصعد الأخير من انتقاداته الموجهة لألمانيا وسياستها مؤخراً وخصوصا موضع اللاجئين.

الرئيس الألماني الجديد يعتبر من أبرز المدافعين عن حقوق الانسان، ومن المرجح أن يكون له دور كبير في تعزيز مكانة ألمانيا في المحافل الدولية، من جانب أخر تربطه بروسيا علاقات قوية كما أنه يرفض العقوبات ضدها بسبب دعمها لسورية، وله دور كبير في إنجاز مفاوضات الملف النووي الإيراني وكذلك المحادثات التي عقدت في جنيف حول سوريا.

ويتمتع شتاينماير المقرب من المستشار السابق غيرهارد شرودر، بتقدير كبير في أوروبا الغربية، لكن بدرجة أقل في أوروبا الشرقية حيث أثارت مواقفه التي اعتبرت أحياناً مؤيدة لموسكو، القلق والهواجس، وقد انتقد العام الماضي تعزيز الحلف الأطلسي على الحدود مع روسيا عندما تحدث عن “قرع طبول الحرب” الذي لا طائل منه.

على صعيد الداخل الألماني، اعتبر المراقبون أن انتخاب شتاينماير يعتبر مؤشراً جديداً على الضعف السياسي لأنجيلا ميركل قبل أقل من سبعة أشهر من الانتخابات النيابية، في مواجهة الاشتراكيين الديمقراطيين.

من جانبها اضطرت المستشارة المحافظة إلى الموافقة في نهاية العام الماضي على دعم منافسها السابق، لأنها لم تتمكن من تقديم مرشح من فريقها يتمتع بما يكفي من القوة والتوافق عليه.

وتعليقاً على فوز شتاينماير بالانتخابات ، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأن شتاينماير “سيكون رئيسا بارزا” لألمانيا.

وأكدت ميركل على ثقتها بأن شتاينماير يحظى “بدعم ليس فقط من قبل أغلبية أعضاء المجلس الاتحادي، وإنما من قبل شرائح واسعة من سكان ألمانيا”.

وأضافت ميركل أن شتاينماير يتولى الرئاسة في زمن صعب لكنها أعربت عن ثقتها بأنه سينجح في تنفيذ مهامه.

تجدر الاشارة إلى أنه بعد فوز شتاينماير بالانتخابات، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة لشتاينماير بمناسبة انتخابه رئيسا لألمانيا.

كما هنئ وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” الرئيس الألماني الجديد “فرانك فالتر شتاينماير”، بمناسبة إنتخابه رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق