الامارات منزعجة من استثنائها من جولة اردوغان الخليجية وتوعز لكتابها بمهاجمته
وكالات – سياسة – الرأي –
اكدت مصادر دبلوماسية خليجية لـ”رأي اليوم” ان جولة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الحالية والتي تشمل ثلاث دول هي البحرين والسعودية وقطر، أحدثت انقساما في الصف الخليجي، عبر عنه مغردون على وسائط التواصل الاجتماعي خاصة من الدول التي استثنيت من هذه الجولة مثل الامارات والكويت وسلطنة عمان، وتجمع بينها أرضية واحدة وهي اتخاذ موقف اقرب الى الحيادية في الملف السوري، ومعاداة الإسلام السياسي.
دولة الامارات ربما كانت الأكبر امتعاضا من جولة اردوغان، وعبر عن هذا الامتعاض الإعلامي الاماراتي المقرب من السلطة حمد المزورعي في سلسلة من التغريدات على حسابة على “التويتر”، قال في احداها “استثناء اردوغان الامارات وسلطنة عمان من جولته لانه يعلم كل العلم ان سياستهما لا تتفق مع حزب العدالة والتنمية”، وقال في تغريدة ثانية “اعتقد ان الخليج (الفارسي) لا يلدغ من اردوغان مرتين”.
وفي تنسيق واضح، وفي اطار الحملة نفسها على الرئيس التركي، غرد ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي على “التويتر” قبل الزيارة قائلا ان “اردوغان حشد المعارضة ضد الأسد، ونفخ فيهم، وجمعهم وجيشهم ضده، والآن نفض يده منهم وقدمهم قرابين لقوات النظام”، وذهب الى ما هو ابعد من ذلك عندما اتهم الرئيس التركي في تغريدة أخرى، بأنه “ذبح المعارضة وشارك بفاعلية في تهجير الشعب السوري وتدمير سورية”.
وتتسم علاقات دولة الامارات مع تركيا ودولة قطر بالتدهور، بسبب دعم الدولتين الأخيرتين لحركة “الاخوان المسلمين” وغيرها من حركات الإسلام السياسي في اكثر من دولة عربية.
ويتساءل المراقبون عن أسباب هذا الهجوم المفاجيء من قبل دولة الامارات على الرئيس التركي، خاصة ان العلاقات بين الجانبين شهدت بعض التحسن بعد الزيارة التي قام بها الى انقرة والحديث عن الاتفاق بين الجانبين على اقامة مشاريع اقتصادية مشتركة، وضخ دولة الامارات مليارات الدولارات للاستثمار في الاقتصاد التركي.
ولم يصدر أي تعليق من الدولتين الاخريين اللتين لم يدرجا في جولة اردوغان الحالية، أي الكويت وسلطنة عمان، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
ويذكر ان دولة الامارات تلجأ الى بعض الكتاب المقربين من قيادتها للتعبير عن مواقفها على حساباتهم على “التويتر” خصوصا، مثل السيد المزروعي، والفريق ضاحي خلفان، وآخرين يكتبون بأسماء مستعارة.انتهى