بعض الحميات الغذائية قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة
نشر الباحثون دراسة تشير إلى أن دقيق الأرز، الذي يستخدم في بعض الحميات الغذائية كبديل للقمح، قد يحتوي على تركيزات أعلى من الزرنيخ والزئبق، ونشرت هذه الدراسة في دورية علم الأوبئة.
عادة ما يُنصح بالنظام الغذائي الخالي من الغلوتين للمرضى الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية الناجمة عن استجابة مناعية غير طبيعية لبروتين الغلوتين (الموجود في القمح والجاودار والشعير).
وخلال السنوات الأخيرة، انتشر النظام الغذائي الخالي من الغلوتين بشكل كبير، حتى لدى الناس الذين لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية. حيث يُعتقد أن استبعاد الغلوتين من النظام الغذائي يقلل من الالتهابات في الجسم، على الرغم من أن الأدلة العلمية لهذه الفرضية لا تدل على ذلك.
وبحسب إحدى الإحصائيات لعام 2016 فإن كل خامس شخص في الولايات المتحدة يلغي أو يقلل من الغلوتين في وجباته اليومية، كما أن عدد الأمريكيين، الذين يتبعون نظاما غذائيا خال من الغلوتين من 2009 حتى 2014، ازداد أكثر من ثلاثة أضعاف.
وفي الوقت نفسه فإن المنتجات المستخدمة في هذا النوع من الحميات غالبا ما تحتوي على دقيق الأرز، والذي يستخدم كبديل للقمح. والأرز معروف بقدرته على تجميع بعض المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والزئبق من التربة والمياه والأسمدة.
ولهذا السبب قررت مجموعة من الباحثين اختبار مدى تأثير استهلاك نسبة عالية من الأرز على الصحة.
وللقيام بذلك، تم تحليل دم وبول 73 شخصا تتراوح أعمارهم بين 6 و80 عاما، ممن يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين. ووجدوا أن تركيز الزرنيخ في البول عندهم أعلى بمرتين تقريبا من المستوى الطبيعي، أما مستوى الزئبق في الدم فزاد بنسبة 70% عنه لدى أولئك الذين لا يتبعون ذات النظام.
ومن المعروف أن المعادن الثقيلة تؤدي إلى تطور السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية.
وقال أحد الباحثين: “إن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يمكن أن يكون له عواقب غير معروفة”.
وأضاف قائلا: ” لتقييم مدى الآثار السلبية المحتملة لهذا النوع من الحميات، نحتاج إلى مزيد من البحوث”.
يذكر أنه في وقت سابق، أخبر علماء من المركز الطبي في جامعة كولومبيا أن اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين قد يسبب مرض السكري.
ولكل ما سبق ينصح الخبراء بضرورة استشارة الأطباء المتخصصين، قبل اتباع حمية غذائية معينة، قد تؤدي إلى أمراض ونتائج غير متوقعة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق