حمدونة: الأسرى الفلسطينيون يصارعون برد الشتاء وهناك تخوفات جدية على حياتهم
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
عبر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، عن وجود تخوفات جدية على حياة الأسرى من شدة البرد في المعتقلات والسجون الصهيونية، موضحا ان الأسرى يصارعون برد الشتاء نتيجة منع الزيارات عن الأسرى ولفترات طويلة وحرمانهم من إدخال ملابس الشتاء والأغطية.
وقال حمدونة إن معاناة الأسرى تتضاعف في أوقات المنخفَضات الجوية الشديدة التي تصيب المنطقة، “فتجتمع شدة البرد ونقص الأغطية وقلة الرعاية الطبية ومعاناة ذوي الأمراض المزمنة ومماطلة الإدارة في توفير وسائل تدفئة”.
واعتبر أن الصمت عن هذه الانتهاكات -محليّا وعربيّا ودوليّا- يشجع الحكومة الصهيونية وإدارة مصلحة السجون على الاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.
وطالب حمدونة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى -على رأسها الصليب الأحمر الدولي- بإدخال احتياجات الأسرى من ملابس شتوية وأحذية وأغطية، “وبالتنسيق من جانبه مع الاحتلال (الإسرائيلي) لنقل تلك الاحتياجات من الأهالي لأبنائهم في السجون.
وفي اطار متصل دعت هيئة الأسرى والمحررين المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية كافة، إلى التدخل العاجل من أجل توفير الحد الأدنى من الحماية الإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة عبد الناصر فروانة في حوار مع وكالة فارس الدولية للأنباء ، عن قلقه الشديد على حياة الأسرى وأوضاعهم الصحية جراء استمرار الاستهتار الإسرائيلي، وعجز المؤسسات الحقوقية والإنسانية عن توفير الحماية الإنسانية لهم.
وقال فروانة إن: “السجون والمعتقلات الإسرائيلية تعاني من انعدام أدوات التدفئة ونقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية، وسوء التغذية والرعاية اللازمة في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي، الأمر الذي يفاقم من معاناة وآلام الأسرى، ويسبب لهم العديد من الأمراض”.
وأضاف أن الأمر لا يتوقف عند تنصل سلطات الاحتلال من التزاماتها في توفير الاحتياجات الإنسانية للأسرى في فصل الشتاء، وإنما تتعمد في وضع العراقيل لمنع اداخلها من الأهل والمؤسسات الفلسطينية.
ولفت إلى أنها إدارة السجون تتعمد اللجوء إلى الاقتحامات والاعتداءات واتخاذ اجراءات تعسفية خلال الأيام الباردة أو الماطرة بهدف التضييق عليهم وزيادة معاناتهم وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي بهم.
وقال فروانة إن على المنظمات الدولية، ولاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أن تتحمل مسؤولياتها الانسانية وأن تتحرك بشكل جدي للضغط على سلطات الاحتلال لضمان توفير احتياجات الأسرى وحمايتهم من برد الشتاء وتداعياته على أوضاعهم الصحية.
من جهة ثانية قال المختص في شؤون الاسرى رياض الاشقر في حوار مع وكالة فارس أن سوء أحوال الطقس ينعكس سلبا على الأسرى المرضى، لاسيما الذين يعانون من أمراض مزمنة. ويضيف يقبع في سجون الاحتلال قرابة 7 آلاف أسير، بينهم 1300 أسير يعانون من أمراض، من بينهم 25 أسيرا يعانون من مرض السرطان ..
ويؤكد الأشقر، أن إدارة السجون تنتهج سياسة الإهمال الطبي في التعامل مع الأسرى، مشيراً إلى أن بعض الأسرى المرضى يتلقون العلاج خارج السجون، بسبب تدهور حالتهم الصحية وعدم الاهتمام بهم.”.انتهى