مصر تفتح معبر رفح مع قطاع غزة أمام حركة نقل البضائع
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد مدير صحيفة الاقتصادية بغزة محمد ابو جياب أن نحو 20 ألف طن من البضائع نُقلت إلى غزة عبر معبر رفح، الذي تفتحه مصر مرة كل نحو 40 يومًا لمدة ۳ إلى ۵ أيام وشملت الأسمنت والقمح والحديد والأخشاب والطلاء والأسماك وسيارات مدنية.
وقال ابو جياب إن مصر ربما سمحت بنقل البضائع في مقابل أن تقوم حماس بتعزيز الأمن على طول الحدود مع سيناء.
وأضاف أن “المعادلة قائمة على إعطاء كل طرف ما يريد: حماس تتطلع إلى انفتاح اقتصادي في غزة يخفف من الضغط الاجتماعي ويعطيها نوعًا من الهدوء والاستقرار السياسي، والمصريون معنيون بالبعد الأمني، وتحديدًا في سيناء، واستراتيجيًا في ما يتعلق بالدور السياسي المصري في الشرق الأوسط وبالقضية الفلسطينية.
وأوضح أبو جياب ان السلطات المصرية سمحت خلال الفتحة الأخيرة لمعبر رفح، بعبور نحو 182شاحنة إلى قطاع غزة بحيث شملت إدخال مواد بناء، وسلع جديدة لم تدخل من قبل، وبعضها دخل عدة مرات سابقًا.
وقال أن اليوم الأول لفتح المعبر شهد عبور نحو 70شاحنة، منها 25 شاحنة حديد صُلب بحمولة تُقدر بقرابة 1500طن، وحوالي 45 شاحنة اسمنت، تحمل حوالي 2800طن اما اليوم الثاني فقد عبرت حوالي 56شاحنة، من بينها 31 شاحنة اسمنت، تحمل الشاحنة الواحدة حوالي 22طن، بحمولة تُقدر ب685 طن ؛ كذلك شاحنتي حصمة، وشاحنة مادة تعبيد طرقات بوتومين.
اما ثالث ايام المعبر فقد دخلت لقطاع غزة حوالي 56شاحنة، 30شاحنة منها تحمل الاسمنت بحوالي 1826طن، و 19شاحنة حديد صُلب بحمولة تُقدر ب1139.8طن، وأربع شاحنات بوتومين، وشاحنتي حصمة، وشاحنة تحمل شاشات كهربائية.
وأكد أبو جياب ان حركة الانتاج والصناعة ستعود الى سابق عهدها في غضون عامين اذا استمرت حركة الاستيراد والتصدير بسهولة ومرونة بين غزة والجانب المصري حيث يؤكد الخبير انه سيحصل انتعاش في فرص العمل وستدور عجلة الانتاج والتشغيل وستعود حركة الانتاج والصناعة اذا سمح بحركة الاستيراد والتصدير السهلة والمرنة والسريعة ما بين غزة والجانب المصري انا اعتقد ان الفرص في انعاش واستعادة الحياة الاقتصادية لعجلة الانتاج وعجلة التشغيل.
وشدد ابو جياب على أن ذهاب الاقتصاد الفلسطيني باتجاه مصر سيبعد القطاع عن المعوقات والممارسات الاسرائيلية التي تعيق التنمية الاقتصادية الفلسطينية وحول سماح اسرائيل بدخول البضائع المصرية لغزة قال ابو جياب ان اسرائيل ستسمح باستمرار تدفق البضائع لغزة لان هذا سيصب في مصلحة الأمن الاسرائيلي بحيث ستخفف الحركة التجارية من حالة التوتر الأمني بغزة ورفع الكفاءة المعيشية للناس بما يصرف الجميع عن اي مواجهة مع الاحتلال لذلك يؤكد ابو جياب أن الخطوات المصرية تجاه غزة تلقى صمتا اسرائيليا وليس موافقة بمعنى ان الصمت الاسرائيلي على التصرفات المصرية تجاه غزة صمتا ايجابيا أي انهم لا يعارضون ولا يوافقون.
وقال ابو جياب إن تدفق البضائع سيفيد الموردين الذين يعملون انطلاقًا من سيناء، وسيحسّن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
ويقول الخبير الفلسطيني إن “قطاع غزة قادر أن يستورد من مصر في عام 2017
بمقدار مليار دولار إذا كانت هناك تسهيلات حقيقية وإدخال للبضائع”.انتهى