معارض سوري: نرفض أن نكون في وفد موحد مع معارضة الرياض في جنيف
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد القيادي في تيار طريق التغيير السلمي فاتح جاموس، إن أهم ما يميز مفاوضات أستانا إنها تمكنت من ترويض الجموح التركي الذي أراد استخدام الفاشية المتأسلمة في الداخل السوري، كما إن وقف إطلاق النار إذا ما طبق بصورة فعلية فإنه سيؤدي إلى خلق مناخ مناسب لإطلاق مفاوضات جدية في جنيف.
جاموس بين إن الجانب الروسي تمكن من سحب الجانب التركي إلى صفه سياسياً خلال مرحلة حساسة من عمر السياسية الأمريكية والتي تمثلت بانتقال الحكم من إدارة إلى أخرى، ولكن يبدو إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستقدر على كسب النظام التركي مجدداً من خلال بعض الطروحات التي تتناسب ورغبات النظام التركي.
وكشف جاموس إن طريق التغير السلمي وحلفائه لن يقبل أن يكون في وفد واحد موحد مع معارضة الرياض في مسار جنيف، موضحاً إن القوى السياسية المعروفة باسم “منصة موسكو” لن تقبل أن تكون تحت وصاية معارضة الرياض التي لن تخرج من دائرة التأثير الخارجي ولن يكون لها مشروع وطني مستقل عن الأجندات الخارجية.
وبيّن جاموس إن الصيغة لدعوة المعارضات السورية إلى جنيف لم تتضح بعد، ولم يتم دعوة أي تيار سياسي معارض للدولة السورية إلى الآن، كما إن الأساس الذي ستطلق على أساسه المفاوضات السورية في جنيف لم تعرف خطوطها العريضة بعد، ولكن المناخ العام لهذه المفاوضات سيكون مستنداً إلى مقررات مؤتمر أستانة بوقف إطلاق النار.
وختم المعارض السوري حديثه بالتأكيد على إن المحادثات التي سيتم إطلاقها في جنيف ما لم تتم دعوة كامل المعارضات السورية إليها بدون إقصاء أي طرف، أو لم تناقش الملفات التي ستطرح بموضوعية، ستكون مفاوضات غير مجدية ولن تتقدم بالملف السوري أي خطوة إلى الأمام.
انتهى