التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

عالم دين لبناني: توحيد خطاب علماء الدين لإنقاذ الأمة الإسلامية من شِباك الفكر التكفيري 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

دعا عضو قيادة تيّار النهضة الوحدوي، رئيس مركز “عمر المختار” الشّيخ خضر الكبش، علماء الدين لتوحيد خطابهم من اجل إنقاذ الأمة الإسلامية من شِباك الفكر التكفيري، مؤكدا أنّ المعركة اليوم ليست طائفية بل هي معركة الحق ضد الباطل المتمثّل بالإرهاب التكفيريّ وداعميه.

وأضاف الشيخ الكبش أنّه وإن أصدر تنظيم داعش فتوى تجيز قتل العلماء المعتدلين، فذلك امر طبيعي لأنّهم يريدون إسكات صوت الحق والاعتدال وصوت الإسلام المحمّديّ الأصيل الذي نهى عن كل النعرات المذهبية والعصبية الطائفية، لافتاً إلى أنّه أصدر فتوى بصفته طالب علم لا عالماً بأنّ قتال تنظيم داعش الذي ولد من رحم المدرسة الوهّابية التكفيرية واجب شرعيّ على كل مسلم ومسلمة.
واشار إلى أنّ الفكر الوهّابي لا يؤمن بأحد ولا يؤمن بالحوار أو النقاش، فهم استباحوا دماء وأموال وأعراض كل من يخالفهم في الرأي والفكر، وكل من يخالفهم في النهج، وهم الذين دمّروا المساجد والحسينيّات والكنائس والحضارات، فهم لا ينتمون إلى أي دين أو عقيدة.
مؤكّداً أنّه من الواجب عليهم كعلماء في نهج المقاومة ومحور الاعتدال أن يبيّنوا مساوئ هذا الفكر التكفيري الذي يفاخر معتنقوه بالقتل والتعذيب والتدمير، لتتغيّر الصّورة عند بعض الناس الذين يتعاطفون بشيء ما مع هذا التنظيم وممارساته تحت عنوان مذهبي أو طائفي.
وتابع الشيخ الكبش أنّ الجميع كان يقرأ في التاريخ عن حرب ال 100 عام وحرب ال200 عام، مشيراً إلى أنّ اليوم تُعاش هذه الحرب، مؤكّداً أنّ الحرب في سوريا حُسِمَت لصالح محور المقاومة وهي في خواتيمها، إلا أنّ هناك حرباً طويلة الأمد وجبهتها علماء ومفكّرين ومثقّفين لتغيير ما زرعه الفكر الوهّابي الإرهابي في عقول آلاف الناس التي تأثّرت بالخطاب المذهبي الذي ركّزوا عليه لتمرير أهدافهم.
وأردف أنّهم وظّفوا الإعلام والأقلام الصفراء للتحريض المذهبي والطائفي، وهنا ظهرت حالات شاذّة على المجتمعات العربية كلبنان والأردن وغيرهما ممن تأثّروا في هذا الخطاب.
وأشار الشيخ الكبش أنّ المعركة التي يخوضها الجيش السّوري ومحور المقاومة هي ضد الإرهاب الداعشيّ، معرباً عن فخره في تقديم نجله شهيداً في تلّة العيس في سوريا وهو يواجه هذا الفكر الظلامي مع إخوانه، ومعتذراً على قول هذه العبارة” أنا أنتمي للمذهب السنّي، وفي شهادة ولدي وإيماني بالوحدة الوطنية وبمحور المقاومة أنّ معركتنا هي واحدة”.
وختم الشيخ الكبش أنّ المعركة اليوم ليست طائفية بل هي معركة الحق في وجه الباطل المتمثّل بالإرهاب التكفيريّ وداعميه، لتحويل المنطقة إلى إمارات تكفيرية خدمة للمشروع الصهيوأمريكي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق