عبد العاطي استهداف اسرائيل للمؤسسات الدولية بغزة هدفه تشديد الحصار على غزة
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مركز مسارات للدراسات والبحوث بغزة صلاح عبد العاطي أن استهداف الاحتلال للعاملين في المنظمات الدولية هو استهداف للمنظمات نفسها معتبرا ان هذا الاستهداف يمثل خرقا واضحا لقواعد القانون الدولي الانساني.
واضاف عبد العاطي أن الاستهداف للمؤسسات الدولية يهدف بدرجة اساسية لتشديد الحصار وفرض مزيد من القيود على السكان المدنيين ويمثل ضغطا على المنظمات الدولية كي تتماشى مع سياسات دولة الاحتلال مؤكدا انه ليس بجديد ولكنه يتزايد تدريجيا في ظل صمت المجتمع الدولي الامر الذي يعني مزيد من الافقار بغزة والمعاناة للسكان المدنيين .
ويشدد صلاح عبد العاطي علي ان العاملين في المؤسسات الانسانية في غزة لا يقومون الا بعمل وظائفهم بشكل مهني وحيادي وهم تحت رقابة دولهم ورقابة هذه المنظمات الى جانب رقابة الكل بالاضافة الى انهم يقدمون مساعدات انسانية محضة وهي غير كافية لتامين حاجات غزة بشكل التي تتزايد .
الهجوم الاسرائيلي على المؤسسات الدولية تسبب حسب عبد العاطي تسبب في اعلان بعض الدول وقف تمويلها للمؤسسات الانسانية وتماشيها مع الرواية الاسرائيلية مؤكدا ان هذا اجراء سياسي وليس اجرائي حقوقي او قانوني
وطالب عبد العاطي بلجنة تحقيق حيادية خاصة ان المحاكمات التي جرت لموظفي بعض المؤسسات المعتقلين في سجون الاحتلال تؤمن للاحتلال ان يصبح الحكم والجلاد منوها الى عدم الاطمئنان للتحقيقات التي يجريها الاحتلال مشددا على ان ما يجري هي محاكمات عسكرية وهو ما يتطلب اتخاذ اجراءات للضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات بحق المؤسسات الانسانية العاملة في فلسطين
وأوضح عبد العاطي ان الضغط الفلسطيني ينبغي ان يكون من خلال حملة للتضامن مع هذه المؤسسات والحصول على قرار بمقاطعة الاحتلال بدلا من مكافئته على جرائمه المتكرة والتي ستصبح نهجا خطيرا للاسف اذا ما استمرت في مأسسة الحصار الذي قد يتسبب في انفجار قادم
وأضاف ” بغض النظر عن اعتراف اسرائيل بانطباق احكام اتفاقية جنيف على الأراضي الفلسطينية المحتلة و خاصة غزة الا ان المجتمع الدولي يعترف بذلك واسرائيل فعليا تحتل غزة فهي تفرض يطرة برية وبحرية “
وقال يجب على السياسين التوقف عن الترويج بأن غزة لان هذا الكلام سيسمح لاسرائيل بالضغط على غزة والسكان المدنيين
وشدد على ان المطلوب الان هو التنبه لمخاطر السياسات الاسرائيلية ومن بينها الضغوطات التي تمارس على المؤسسات الدولية لثنيها عن القيام بدورها الانساني في غزة وبناء سياسة فلسطينية تقوم على اسناد المؤسسات وتسهيل عملها وضمان تمكينها من ممارسة حرية العمل بغزة وتكذيب الرواية الاسرايلية التي تستهدف شل عملها في غزة
وأضح عبد العاطي ان اسرائيل تحقق مراميها من استهداف المؤسسات عبر خطوات فعلية على الارض من خلال منع تصاريح العاملين في المؤسسات الدولية واعاقة حرية تنقلهم وسفرهم واعاقة مرور الاموال وكل ما يتعلق بتعقيد عمل المؤسسات الامر الذي يجعل من الاستحالة والصعوبة استمرار عمل المنظمات الانسانية في دعم القضايا الانسانية في غزة وهذا جزء من سياسة الاحتلال التي تهدف الى مأسسة الحصار والضغط على غزة لاركاعه .
ويأمل عبد العاطي ان تستمر المؤسسات الدولية في عملها في فلسطين غزة وخاصة ان غزة تشهد احتياجات متزايدة تتطلب الوقوف الى جوار المواطنين وتعزيز صمودهم ومواجهة الفقر والبطالة والتدمير الذي تسبب به الاحتلال للمنشئات والمصانع .انتهى