باحث فرنسي: قرار ترامب منع المسلمين الدخول إلى أميركا خاطئ ويعبّر عن حماقة أميركية
وكالات – سياسة – الرأي –
قال الباحث والكاتب السّياسي الفرنسي فرانسوا بليو أنّ المواطن الشّرقي الذي يرى فرنسا من الشّرق يعتقد حقاً انّها بلد ديموقراطي، حيث الشّعب هو حرّ ومستقلّ.
وأضاف الكاتب بليو في حوار خاص لوكالة أنباء فارس أنّه أحياناً لا يمكن تخيّل الكسور، والتضعضع الحاصل بين المسؤولين السّياسيين والشعب عامة، مضيفاً على ذلك ممارسة الحملات الإعلامية الكاذبة بشكل عام وبالنسبة لسوريا بشكل خاص، لافتاً إلى أنّه ومن هذا المنحى، لا يستطيع أن يكون عند الشّعب الفرنسي الوعي الكامل على حقيقة ما يجري في سوريا.
ورأى أنّ فرنسا لا تستطيع من تلقاء ذاتها أخذ المبادرة من خلال خطوات معينة في الشّرق الأوسط أو في سوريا، إذ أنّ هناك لعبة جيوستراتيجية عالمية في سوريا، لها قواعد معينة وفرنسا من خلال تحالفاتها لا يتاح أمامها إلا خيَار الانخراط والتبعية.
وأشار بليو إلى أنّ فرنسا تكذب على شعبها، ومن هذا المنطلق لا شيء يمنعها من الكذب بالنسبة للربيع العربي أو قضايا أخرى كمشكلة سوريا أو اليمن الذي لا يتكلم عن هذا البلد والحرب الدائرة فيه إلا القلّة القليلة.
وحول سياسة الرئيس الأمريكي ترامب قال الباحث السّياسي بليو أنّ الجميع كان بانتظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياسته، معتبراً أنّ لائحة الدول الممنوع على مواطنيها الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي لائحة عار، ولا يوجد على القائمة بلدان كالعربية السعودية، قطر، باكستان، الأردن أو تركيا، لماذا؟ مشيراً إلى أنّ هذه اللائحة تعبّر عن قمّة الحماقة الأمريكية.
وأردف بليو أنّ قرار ترامب حول ذلك هل هذا سيمنع فعلاً عودة الإرهابيين من سوريا والعراق إلى الأراضي الأمريكية؟ وهل المسؤولون سيفرّقون بين المقاتل العائد والمواطن العادي؟ أمّا بالنسبة لإيران فإن ترامب سيرتطم سريعاً في حائط الحقيقة.
يشار إلى أنّ الكاتب بيلو أصدر كتابان حول الإرهاب والإعلام الكاذب بما يتعلّق بسوريا معلّلاً أنّه من الممكن أن يكون الأمر غريباً أنّ مواطن فرنسي عادي يهتم هذا الاهتمام إلى ما يحصل في سوريا، ويعمل جاهداً لإظهار الحقيقة من خلال كتابة كتابيَن عن هذا الموضوع.
وأكّد أنّ هذا الاهتمام أتى أيضاً منذ وقت طويل من خلال دراسته الإعلام الكاذب وعلاقته بالإرهاب وخاصة أحداث ١١ايلول.انتهى