جنيف-4.. دي ميستورا يدعو للمصافحات بين السوريين
وكالات – سياسة – الرأي –
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بعد افتتاج مفاوضات جنيف 4 ، إلى مصافحات بين السوريين.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب كلمته في مراسم افتتاح مؤتمر جنيف-4، مساء الخميس 23 فبراير/شباط، أعلن دي ميستورا: “وضعنا اليوم لبنة الأساس على مسار تسوية الأزمة السورية”.
وأكد دي ميستورا أنه سيواصل تشجيع أطراف الأزمة السورية على إقامة الحوار بينها، وأضاف مشددا:”ربما رأيتم بعض المصافحات، إن الشعب السوري في حاجة إلى هذه المصافحات من أجل حل هذا النزاع”.
وتعهد دي ميستورا بأنه سيستمر “بتحفيز المشاركين في المفاوضات للمضي قدما في تحقيق جميع أحكام القرار 2254 ولتحقيق التوافق بين كيانات المعارضة”، مشددا في الوقت ذاته، على أنه لا يقوم إلا بدور الوساطة.
وأكد دي ميستورا على ضرورة القيام بعمل كبير لتشكيل وفد موحد من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات السلام، مشيرا إلى أنه “توجد الآن لحظة مناسبة جدا” لفعل ذلك.
واعتبر دي ميستورا، في الوقت ذاته، أن مؤتمر جنيف-4 وصل إليه “وفد كبير من المعارضة يضم ممثلين عن الفصائل المسلحة”.
وشدد المبعوث الأممي على أن العقبة الأكبر في هذه المفاوضات هي “انعدام الثقة” بين الأطراف السورية، مشيرا إلى أن “الوساطة قد تساعد هنا”.
وذكر دي ميستورا أنه سيعقد يوم غد لقاءات ثنائية مع الأطراف السورية “لوضع خطة عمل لهذه الجولة من المفاوضات”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أعلن، في وقت سابق من مساء الخميس، الانطلاق الرسمي للمفاوضات السورية في جنيف، مؤكدا أن لا حل عسكريا للأزمة السورية.
وأعرب دي ميستورا، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح الرسمي لمؤتمر جنيف الرابع، التي تأجل مرارا حيث كان من المقرر بدؤها في البداية في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش)، عن أمله في أن يمثل مقر الأمم المتحدة في جنيف منطلقا لحل الأزمة السورية.
وأعرب دي ميستورا، “نيابة عن الأمم المتحدة”، عن شكر المنظمة لكل من روسيا وتركيا وإيران وكازاخستان على إجرائها المفاوضات حول الأزمة السورية في أستانا، قائلا إن الاجتماعات في العاصمة الكازاخستانية فتحت فرصة للتسوية السياسية للأزمة السورية.
وشدد المبعوث الأممي على أن الدول المذكورة “أسهمت بشكل كبير” في ضمان عمل الهدنة في سوريا، مؤكدا أن هذه الهدنة “هشة ولكن لا تزال صامدة”.
وأشار دي ميستورا إلى أن “الهدنة اعطت فرصة لوضع خارطة طريق للتطوير اللاحق للعملية السلمية”، مضيفا: “علينا ألا نفوت هذه الفرصة”.
ودعا دي ميستورا جميع الأطراف المعنية “للعمل سوية من أجل إنهاء الأزمة الهائلة والتأسيس لبلد سلام ووحدة”.
ولفت المبعوث الأممي، في الوقت ذاته، إلى أنه لا يتوقع معجزة من هذه المفاوضات، موضحا أن هناك “خلافات كثيرة جدا”.
كما قال دي ميستورا إن “تقدما كبيرا تم إحرازه خلال الأسابيع، وحتى ربما الساعات الماضية، لتشكيل وفد موحد وشامل من المعارضة السورية”، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 “يحدد بشكل دقيق من يجب أن يشارك من المعارضة في هذه المفاوضات”.
وأوضح دي ميستورا أن المشاورات حول إطار مفاوضات جنيف وجدول أعمالها ستتواصل خلال الساعات المقبلة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق