التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

قيادي فلسطيني: مؤتمر طهران كشف عورة المتخاذلين عن نصرة فلسطين 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

ثمّن مسؤول طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) في قطاع غزة محيي الدين أبو دقة، حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم على دعم القضية الفلسطينية، وإسناد قوى المقاومة والتحرر من الاحتلال والتبعية للمنظومة الصهيو- أميركية.

وقال أبو دقة :” إن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأصيلة والمبدئية تستحق منا كقوى تحررية كل شكر وتقدير، ففي الوقت الذي نرى فيه غالبية الأنظمة العربية والإسلامية تتسابق على نيل رضا “إسرائيل”، والهرولة إلى واشنطن لخطب ود الرئيس الأميركي العنصري دونالد ترامب، تستضيف طهران مؤتمرًا لدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته، والتأكيد مجددًا على حقه في المقاومة”.
وأضاف:” لقد طيّر مؤتمر دعم الانتفاضة السادس – الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي في طهران – رسائل هامة لم ترق للعدو الصهيوني، أبرزها أن بوصلة الشعوب العربية والإسلامية يجب ألا تنحرف عن القدس وتحريرها، وأن محاولات حرف الصراع باختلاق أزمات، وتأجيج الفتن والتناحر في المنطقة، هدفه استنزاف طاقات الأمة، وإشغال أبنائها عن مخططات الاحتلال الإسرائيلي”.
ونوه أبو دقة إلى أن ما يجري في سوريا هو جزء من هذه المحاولات اللعينة، موضحًا أن أعداء الأمة عندما فشلوا في ثني دمشق عن دعم واحتضان قوى المقاومة في المنطقة، قادوا المؤامرة عليها، فرأينا جميعًا الحدود المحيطة بسوريا (الأردن وتركيا) تُفتح لعبور الجماعات الإرهابية والتكفيرية، ورأينا السلاح يتدفق إليها من كل حدب وصوب بدعم لا محدود من السعودية وقطر.
ولفت إلى أن فشل العدو الصهيوني وأدواته من الأنظمة التي مولت وسهلت للإرهابيين تدمير سوريا، وتفكيك نظامها الراسخ، يعود لأسباب عدة: حنكة القيادة في دمشق ممثلةً بالرئيس بشار حافظ الأسد، ثبات الجيش العربي السوري في المواجهة، صمود الشعب السوري، هذا إلى جانب الوقفة المشرفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحزب الله في وجه المؤامرة.
وأشار أبو دقة إلى تصريح وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، الأخير والذي أقرّ فيه بدعم “إسرائيل” للجماعات الإرهابية المسلحة في الجولان السوري، منوهًا إلى أن الشعب السوري لمس وأدرك هذا التنسيق والتعاون والدعم مبكرًا بحكم أنه الموجود على الأرض، فانحاز لوطنه ولقيادته الحرة والأمينة على مصالحه، ولم تعد تنطلي عليه الشعارات الرنانة.
ولم تفت القيادي الفلسطيني الإشارة إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات السعودية خالد بن علي الحمادين إلى رام الله و”تل أبيب” مؤخرًا، وتحذيره السلطة الفلسطينية من تعزيز علاقاتها المباشرة مع إيران، وهو الخبر الذي نشره موقع “تيك ديبكا” المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال بهذا الصدد:” هذه الزيارة باعتقادي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولو عدنا إلى الوراء قليلًا، تحديدًا في الخامس عشر من يونيو/ حزيران الماضي، سنجد تصريحًا خطيرًا لرئيس شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، قال فيه: “هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام، فبعض الدول السنية العملية تقترب من مصالحنا. توجد فرصة هنا. هذه ليست السعودية التي شاهدناها قبل عام ونصف، فهناك ملك مختلف، وهناك شبكة دعم تحيط به””.
وتابع أبو دقة :” مما سبق نفهم أن “إسرائيل” تقف خلف العدوان السعودي على اليمن، والذي حصد أرواح مئات الأطفال والنساء والشيوخ، ولم ولن يفلح في ثني وكسر عزيمة وإرادة القيادة والشعب اليمني العزيز”.
وفسر تطاول بعض قيادات حركة فتح على مؤتمر طهران الأخير، وعلى شخص الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان شلَّح، بأنه انسلاخ عن القيم الأخلاقية، والأعراف الوطنية، وهو بلا شك خاضع لأجندة، واملاءات، كما نشر موقع “تيك ديبكا” الإسرائيلي في خبره حول زيارة الحمادين الأخيرة لرام الله.
وشدد أبو دقة على أن الدكتور شلَّح هو قامة وطنية نعتز بها كفلسطينيين، ونتفق تمامًا مع رؤاها الجامعة والوحدوية، لافتًا إلى أن غالبية قيادات وكوادر حركة فتح يرفضون بشدة هذه الإساءة له، فهو على رأس هرم حركة مقاومة دفعت فاتورة كبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ونبّه مسؤول (قوات الصاعقة) في قطاع غزة إلى أنهم ليسوا ضد السيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشخص، وإنما ضد نهجه التطبيعي مع الاحتلال، داعيًا حركة فتح إلى تصحيح مسارها، والعودة إلى المبادئ الثورية والكفاحية التي انطلقت من أجلها، وخاضت معارك وعمليات كثيرة كي تعززها نهجًا.
وختم أبو دقة حديثه قائلًا :” نحن في هذه المرحلة الحساسة من عمر وتاريخ نضالنا الوطني، أحوج ما نكون لرص الصفوف، وتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ كل الخلافات، التي لا تخدم سوى أهداف أعدائنا. الطريق أمامنا ما زال طويلًا، والشعب الفلسطيني بحاجة لقيادة أمينة وقادرة على حمل الأمانة، ومواصلة طريق التحرير والمقاومة، حتى نيل حريته واستقلاله”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق