جبهة التحرير الفلسطيني: إيران تتمسك بثوابتها بالرغم من كل الضغوطات
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
شكر مساعد أمين عام جبهة التحرير الفلسطيني علي عزيز موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تبني عقد مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية للمرة السادسة، مشدداً على أنه تأكيد على تمسكها بثوابتها التي أطلقتها منذ اندلاع الثورة الإيرانية بالرغم من كل الضغوطات التي تعرضت لها.
وأضاف عزيز أنه وفي ظل مشهد إقليمي يستهدف كل قوى المقاومة ضد الاحتلال من خلال افتعال صراعات مذهبية هي بالأصل صراعات سياسية تهدف إلى تفتيت واقع الأمة وذلك لحرق مفاهيم الصراع العربي الصهيوني ومفهوم الأمن القومي العربي الذي يعتبر العدو الصهيوني هو عدو هذه الأمة والذهاب لخلق أعداء جدد كما يحدث من قبل بعض دول الخليج (الفارسي) لتصوير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقع خطر التهديد القومي والتهديد الأمني واستبدال مفهوم الامن القومي في خدمة العدو الصهيوني والاستراتيجية الأمريكية، مشدداً على أنه ومن هذا المنطلق يأتي هذا المؤتمر في ظرف حساس جداً فيما العدو الصهيوني يستغل حالة الخراب والدمار في الوطن العربي والاقليم.
وأشار عزيز إلى أن حال الخراب والدمار الذي طال الأمة العربية في وحدتها وأهدافها بدا واضحاً في اجتماع الأمن الأوروبي في ميونخ، وتجسد في تماثل مواقف الرجعيات العربية التي عبر عنها وزير خارجية آل سعود مع أهداف العدو الصهيوني بشكل علني فوق الطاولة من خلال استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وكل قوى المقاومة ضد الاحتلال من إلى غزة إلى الضفة الغربية في وجه الاستيطان، في حين لم يتحدث أحدهم عن الاستيطان الزاحف ونقل السفارة الأمريكية، لأن أصحاب المبادرة العربية يديرون الظهر تماماً للعدو الصهيوني وهو يزحف باتجاه تهويد القدس ومصادرة الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون و تخريب الاقتصاد الفلسطيني والتحكم بمصادر المياه وقتل الأطفال.
وقال عزيز في الختام: “هذه اللجنة التي أطلقت على نفسها اسم اللجنة الرباعية العربية تدير الظهر تماماً لقضايا الشعب الفلسطيني، وهم تاريخياً كانوا ضد مصالح الأمة العربية عندما كان جمال عبد الناصر يمثل عنوان النهوض بالصراع العربي الصهيوني ومفهوم الأمن القومي العربي وهم من تآمروا عليه، ليأتوا اليوم ويدعوا أنهم يمثلون تحالف عربي وهو بالأصل كلام كاذب لا يعبر عن إرادة الجماهير العربية ولا عن شعوب المنطقة وشعوب الخليج (الفارسي) التي يتحكمون بمصائرها ومستقبل أجيالها”.انتهى