عميد سوري: لا بد من إنهاء التهديد الأمني في البقعة المتبقية تحت سيطرة الإرهاب بحي الوعر
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد أمين سر رابطة المحاربين القدامى في حمص العميد المتقاعد فاتح دربولي أن العمل الإرهابي ضد مقري فرع أمن الدولة القريب من الملعب البلدي بالغوطة، والواقع على مشارف حي “الوعر” بحمص، وفرع الأمن العسكري في حي المحطة وسط مدينة حمص بالتزامن، والذي نفذه 6 انتحاريين توجه كل 3 منهم إلى مقر، ومن المرجح أنهم تسللوا من حي الوعر الذي مازال وضعه الأمني غير مستقر بسبب وجود جماعات إرهابية بداخله.
وأضاف دربولي أن هذا العمل الإرهابي جاء رداً على ما تم إنجازه من انتصارات على يد الجيش السوري وحلفائه في الريف الشرقي لمحافظة حمص والذي وصل إلى مشارف مدينة تدمر، إضافة إلى ما أنجز على صعيد المصالحة الوطنية التي طالت جميع أحياء حمص المدينة وتستكمل وتيرتها في العمل على إنهاء الوجود المسلح في حمص المدينة والمتمثل بمن بقي من إرهابيين داخل حي الوعر، الأمر الذي دفع مشغلي الإرهابيين الذين ما زالوا داخل حي الوعر بالايعاز إليهم لتنفيذ هذا الخرق عبر انتحاريين راجلين.
وأشار دربولي إلى أن طريقة تنفيذ هذا العمل الإرهابي عبر استخدام انتحاريين تسللوا بإحدى الخدع يؤكد العجز الذي أصاب قوى الإرهاب وأدواته في إمكانية اختراق حمص المدينة بطرق أخرى كما في السابق، لافتاً إلى أن العملية جرت عبر تفجير أحد الانتحاريين لنفسه وافتعال إطلاق نار متبادل ليدفع برؤساء الأفرع إلى الخروج ليتم استهدافهما مع أكبر عدد من العناصر الموجودين، وذلك دليل واضح يخرج من ألية التنفيذ ليؤكد فعالية الدور الذي قامت به هذه الافرع الأمنية في ضبط الوضع الأمني للمدينة وسد جيوب الخروقات، وإيقاف التفجيرات داخل حمص منذ عام كامل، وقال: “الشهيد العميد حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، لن تنساه المدينة، وكان له دور بارز في ضبط الوضع الأمني في المدينة”.
وطالب دربولي القيادة العامة للجيش السوري في إنهاء التهديد الأمني الخارج من البقعة المتبقية تحت سيطرة الإرهاب في حي الوعر، مبيناً أن هذا المطلب هو مطلب جميع سكان مدينة حمص وعلى رأسهم سكان حي الوعر أنفسهم الذين يعانون من تبعيات وجود هذه البؤرة المزروعة في حيهم وإنقاذهم من خطرها.
وختم دربولي منوهاً إلى أن الأمور في مدينة حمص عادت إلى طبيعتها بعد أقل من ساعة من حدوث التفجير وذلك لأن أجهزة الأمن دوماً على أهبة الاستعداد لمواجهة الأزمات، وقال: “حمص صامدة وستبقى في وجه الإرهاب الذي خلعته عنها، بإرادة شعبها الواقف خلف قيادته وجيشه ودماء الشهداء ستبقى منارة للأجيال القادمة التي ستسير على نهجهم”.انتهى