التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

قوى إقليمية تحاول عرقلة جنيف .. تفجيرات حمص وتبريراتها مثيرة للسخرية 

بعد وقوع تفجيرين إرهابيين في مدينة حمص استهدفا مقرين للأمن العسكري أمن الدولة أثارت وسائل الإعلام مسألة وجود مساعي من قبل قوى إقليمية وأجهزة استخبارات غربية لتقويض مساعي محادثات جنيف.

رئيس الوفد السوري بشار الجعفري قال أن حديث كل من السعودية وتركيا حول ضرورة حل عسكري وإقامة مناطق آمنة يشير إلى أن هذه الأنظمة تشجع بل وتشرف على عمليات إرهابية قبل أي مؤتمر دولي خاص بسوريا.
شهداء وعشرات الجرحى في العملية الإرهابية التي استهدفت المقرات الأمنية بحمص، فيما استنكر المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا تلك العملية، أما ما تُسمى بالمعارضة فقد سارعت لترويج مزاعم مفادها بأن الحكومة السورية هي من افتعلت تلك العملية من أجل تصفية مطلوبين أمنيين للمجتمع الدولي بعضهم متورط بقضية اغتيال رفيق الحريري، وذلك على الرغم من أن جبهة النصرة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن العملية.
وحول هذه التطورات أفادت مصادر دبلوماسية في السفارة الروسية بدمشق فضلت عدم ذكر اسمها أن تلك العملية كان واضحاً أنها أتت بتخطيط يتعدى دائرة جبهة النصرة، وبمباركة وإشراف إقليمي، إذ أن النصرة فصيل إرهابي متحالف مع ميليشيات أخرى ترعاها دول إقليمية.
وأضافت المصادر بالقول ليس هناك مصلحة لبعض القوى الإقليمية لا سيما السعودية في وصول السوريين إلى حل سياسي توافقي يبقي الدولة على حالها ويحافظ على قوة الجيش ووحدته دون تفكيكه، فالرياض تشن الآن حرباً شخصية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وهي مستدعة للذهاب حتى النهاية في تلك الحرب ضد هذا الرجل، بالتالي فإن أي حل توافقي مبدئي قد يبقي على الرئيس الأسد حتى في مرحلة انتقالية فإنه لا يناسب السعودية بل وتعتبره خسارة مدوية في معركتها ضد دمشق.
المصادر عينها لفتت إلى أن وسائل الإعلام الخليجية سارعت بعد العملية الإرهابية في حمص إلى ترويج مزاعم حول مسؤولية الحكومة السورية بتلك التفجيرات، فيما بدا وكأنه عملية دفاعية عن المتورطين والمنفذين.
وقد اعتقد المصادر أن مصلحة خصوم دمشق تكمن في عرقلة مفاوضات جنيف4 لا سيما مع الدعوات المتصاعدة من بعض الجهات لعمل عسكرية ومناطق آمنة وإرسال قوات خاصة إلى سورية بذريعة محاربة داعش، بالتالي فإن تلك الجهات تريد على الأقل تأخير سير قطار الحل التفاوضي ريثما تستطيع إقناع إدارة دونالد ترامب بإعادة خلط الأوراق من خلال عمل عسكري ومناطق آمنة بل والتمسك بشروط تعجيزية من بينها ضرورة عدم وجود الرئيس الأسد في أي مرحلة قادمة.
مشيرةً إلى أن موسكو تعمل بكد من أجل إيجاد بيئة ملائمة لجلوس كافة الأطراف السورية مع بعضها البعض دون شروط مسبقة، منوهةً إلى أن ما قاله المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول استعداد كافة السوريين للجلوس إلى طاولة الحوار وجهاً لوجه، أثار مخاوض قوى إقليمية من إمكانية اتفاق السوريين فيما بينهم.
إنه لمن المثير للسخرية أن تكون هناك ادعاءات تقول بأن دمشق هي من قامت بالتخلص من ضباطها وعناصرها في استخبارات الجيش والمخابرات العامة “أمن الدولة” في تلك المدينة هكذا ختمت المصادر تعليقها على ما حدث.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق