التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

باحث استراتيجي سوري: بعض الدول لاتليق بها الدبلوماسية الإيرانية المتوازية والمتزنة 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة الدكتور محمد الشيخ أن الدبلوماسية الإيرانية المتوازية والمتزنة تريد الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع دول الجوار سواءاً كانت روسيا أو باكستان أو أفغانستان أو حتى تركيا وكذلك العراق.

ووصف الشيخ السياسة التركية بالهوجاء والحمقاء التي لاتفهم إلا بلغة الاستقواء وتصورت أن حسن السلوك الإيراني يعبر عن الضعف.

وقال، إن التركي عندما يلتمس القوة في سياسة طهران ومن الساسة الإيرانيين سيتراجع عن التصعيد ويبدأ بالاعتذار، مستحضراً حادثة المقاتلة الروسية التي اعتذر أردوغان لروسيا عن إسقاطها أمام الضغط الكبير الذي مورس عليه من قبل روسيا.

وأضاف الشيخ أن تركيا لا يمكن أن تفهم بلغة السياسة ولغة الدبلوماسية التي تنتهجها السياسة الإيرانية والتي تريد أن تسعى للحفاظ على حسن الجوار والسياسة المتوازنة السلمية التي لا تبتغي إشعال الفتن والحروب في المنطقة، ولكن للأسف كافة الدول التي تتعاطى معهم السياسة الإيرانية بهذه الأخلاقيات والسلوكيات المثالية هي دول ناكرة للجميل، مشيراً إلى طول الصبر الإيراني على الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية التي هاجمت إيران أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة.

وأشار الشيخ إلى أن ما صرح به وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يبين أن الساسة الإيرانيين بدؤوا يلتمسوا بأن تركيا فعلاً لا يمكن أن يليق بها الجميل الذي تمارسه السياسة الإيرانية ولا يمكن أن يتعاطى معها إلا بلغة القوة لأنها لا تفهم إلا بهذه اللغة والدبلوماسية أبعد ما يمكن عن السياسة التركية.

وفيما يخص مستقبل المباحثات في أستانا بعد التوتر الذي افتعله الجانب التركي وانقلاب مواقفه الأخيرة، رأى الشيخ أنه لا غرابة في أن ينقلب الطرف التركي على تعهداته في أستانا لأن تاريخه حافل بالخداع، مذكراً بأن التركي بعد تحرير مدينة حلب عندما حوصرت الشراذم التركية في المحافظة، تعهد بالكثير مقابل خروج شراذمه من حلب، ولكنه لم يلتزم بهذه التعهدات وقد أخرج معه أسرى وأموال ومعدات وقد نكث بتعهداته أكثر من مرة.

وختم الشيخ مؤكداً أنه لايمكن لمستفيد من مشكلة أن يكون جزءاً من حلها لذا لا يمكن الرهان على التركي في أن يلتزم أو أن يكون مصدر ثقة بتعهداته أو أن يكون مصدر ثقة في حل الأزمة السورية، لأن حل هذه الأزمة لا يتوافق مع مصلحته ومصلحة ربيبته أميركا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق