محلل سياسي: أميركا غير جاهزة لحل سياسي في سوريا.. لذا فمهمة التركي هي التعطيل
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد المحلل السياسي السوري طالب ابراهيم أن حل الأزمة السورية لن يكون من خلال اجتماع جنيف أو أستانة، لأن المجتمعين في كل منهما من الواجهات السياسية للإرهابيين التي لا تريد حلاً سياسياً بل تريد تدمير سوريا، لافتاً إلى أن المقصود بشكل دقيق من هذا الكلام هي مملكة آل سعود والكيان الصهيوني لذلك فإن الحل في سوريا هو حل عسكري فقط.
وأضاف ابراهيم أن سبب فشل جنيف4 يعود لتشتت المعارضة وتعدد مرجعياتها والأطراف التي ترعاها، الأمر الذي يجعل التفاوض معهم غير مجد، لذا فإن الحل في اتخاذ الدولة السورية القرار بالاعتماد على الحل العسكري، مشدداً على أن الدولة السورية قادرة على إنجاز عسكري كبير يمهد للبدء بعملية سياسية.
ولفت ابراهيم إلى أن الخيار العسكري هو خيار مفروض لأنه متخذ من قبل قوى الإرهاب، وقال: “الحروب تحسم إما غالب أو مغلوب وصناع القرار في سوريا يدركون تماماً بأن القيام بأي عمل سياسي لن يتم قبل القضاء على الإرهاب في كل سوريا، وأن هذا الأمر يرتب بتواقيت معينة وتوازنات قوى معينة”.
كما أشار ابراهيم إلى أن الأطراف المؤثرة الثلاثة روسيا وايران وتركيا في أستانا تجعل من هذا المؤتمر أكثر فاعلية وأنجع من جنيف، لولا أن الطرف التركي اتخذ قراراً بالكذب والخداع على الطرفين الروسي والإيراني، بالرغم من الضعف الذي يعانيه بسبب مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الداخلية، لكنه يستند إلى أن يكون عين ويد وممثل المصلحة الأميركية في المنطقة، لذا لن يكون إلا عند حسن ظنها، معتبراً أن أميركا غير جاهزة لحل سياسي في سوريا حالياً، لذا فمهمة التركي اليوم هي التعطيل.
كما شدد إبراهيم على أن الدور الذي تقوم به كل من إيران وروسيا جيد وعظيم ولكن ماهو مطلوب منهم الآن هو الضغط على الطرف التركي أكثر، منوهاً إلى أن التركي حالياً هو الحلقة الأضعف في محور العدوان على سوريا بقدر ماهو مؤثر وفاعل.
وتابع ابراهيم مبيناً أنه بعد خداع أردوغان لبوتين وخداع إيران والأمم المتحدة وانقلابه نهائياً في سياساته وعودته إلى المحور المعادي لإيران وما أطلقه من تصريحات يتحدث فيها عن نزعة فارسية وصفوية، إرضاءاً للسعودية، حتى أنه بات يتباهى بخداع الروس مراراً وتكراراً، فقد دقت ساعة الحقيقة مع هذا الرجل، فيجب منعه من الاستمرار باللعب على الحبال والتنقل بين الأحضان الأمريكية والروسية والإسرائيلية لأن هذا الرجل خائن لعهوده بالفطرة وهو لا يفهم إلا بالعواقب الوخيمة عندما يشعر أنه سيواجه ضربات بالمعنى العسكري والاقتصادي عندها سيصبح سياسياً ورجلاً نزيهاً وشريفاً.
وختم ابراهيم مشددا على أن الخداع التركي أثبت أنه عبقري وممنهج، حيث أنه لا توجد دولة في العالم اجتمع فيها هذا العدد من الكاذبين، بدءاً من رئيس الدولة ورئيس الاستخبارات وصولاُ لرئيس الوزراء، وبالتالي التعامل مع هؤلاء يجب أن يكون بالحسم والتلويح بخيارات ردعية حقيقية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق