قيادي فلسطيني: منظمة التحرير فقدت دورها .. وفراغها في الشتات عبأته “حماس”
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني الدكتور وجيه أبو ظريفة، أن منظمة التحرير فقدت دورها كجامع للكل الفلسطيني، عندما أصبحت القرارات تتخذ فيها بالأغلبية بدلًا من التوافق.
وأوضح أبو ظريفة خلال مشاركته في ندوةٍ حوارية، عقدت في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مساء الأربعاء، أن اتخاذ القرارات في منظمة التحرير الفلسطينية يخضع لهيمنة الطرف الأكثر تمثيلًا داخلها، وفرض برنامجه عليها، في إشارةٍ ضمنية منه لحركة فتح.
وأضاف خلال طرحه ورقة عمل بعنوان “منظمة التحرير الفلسطينية واقع ومستقبل”، أن “المعضلة الكبيرة التي أصابت المنظمة وأضعفت دورها بشكلٍ كبير هو نزع العديد من صلاحياتها لصالح وزارات ومؤسسات السلطة الفلسطينية بعد تشكلها، إضافةً إلى الخطوات التي اتخذتها قيادة المنظمة والسلطة سواءً كانت بقصد أو بغير قصد، والمتمثلة في دمج اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، مضافًا إليها بعض الأمناء العامين للفصائل مما أدى إلى تمييع الهيئات، ونفي لدور مستقل للجنة التنفيذية التي يفترض أن تكون هي المسؤولة عن السلطة، والتي تتابع أداءها وتقييمه وتحديد اتجاهاته”.
ولفت أبو ظريفة إلى أن حالة الترهل التي أصابت منظمة التحرير افقدها دورها في متابعة شؤون الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا والأردن وجاليات الشتات، محمّلًا المسؤولية في ذلك بالدرجة الأولى لقيادة المنظمة، وهيمنتها المطلقة على قراراتها وسياساتها، الأمر الذي ترك فراغًا في أوساط فلسطينيي الشتات، مما دفع حركة حماس لتعبئة هذا الفراغ، فكان مؤتمر إسطنبول أبرز هذه التجليات.
واقترح القيادي في حزب الشعب الفلسطيني حلًا آنيًا يتمثل في فصل رئاسة المنظمة عن رئاسة السلطة الفلسطينية، وإعادة العلاقات الخارجية لدائرة العلاقات الدولية في المنظمة، إضافةً إلى فصل مالية المنظمة عن مالية السلطة، وإعادة إحياء الصندوق القومي بشكل يختص فقط بشؤون منظمة التحرير وفصائلها.
وقدّم أبو ظريفة سردًا نقديًا للظروف التاريخية التي نشأت فيها منظمة التحرير، ثم استعرض المتغيرات التي واكبتها نتيجة المتغيرات السياسية على المستوى المحلي والإقليمي، والأزمات التي تعرضت لها عبر مسيرتها الطويلة، منوهًا إلى أن مشاريع إصلاح منظمة التحرير تُطرح فقط عند كل أزمة تتعرض لها المنظمة منذ إنشائها حتى وقتنا الحاضر.
جدير بالذكر أن حزب الشعب الفلسطيني الذي يعرف اختصارًا باسم “حشف”، هو فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ويمثله في لجنتها التنفيذية، عضو المكتب السياسي حنا عميرة، علمًا بأن أمينه العام بسام الصالحي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق