التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

خبير عسكري: مرحلة التعاون العسكري الجاد بين سوريا والعراق قد بدأت بالفعل 

وكالات – سياسة – الرأي –
أوضح الخبير العسكري السوري اللواء المتقاعد علي مقصود أن إعلان رئيس الوزراء العراقي استهداف تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي السورية، يؤكد أن مرحلة التعاون الجاد بين العراق وسوريا للقضاء على الإرهاب بدأت بشكلها الفعلي.

وأضاف أن توجيه الضربات لمواقع الدواعش في منطقة البوكمال بعد إستعادة الجيش العراقي والحشد الشعبي لمنطقة الموصل وحي الغزلانية وقطع الطريق على داعش بالسيطرة على أهم المواقع والمعابر وهي “تل أعفر”، بالتزامن مع بدء الجيش السوري التقدم بالريف الشرقي من مدينة حلب ووصوله إلى مشارف بحيرة الأسد باتجاه مسكنة والخفسة وغير ذلك عبر سيطرته على 600 كيلو متر مربع والتي قطعت طريق الارتباط والتواصل بين الدواعش في مدينة الباب والرقة ودير الزور وأيضاً مع مدينة حلب من مدينة الباب، مبيناً أن هاتين العمليتين المتزامنتين في مكانين مختلفين تؤكدان أن تنسيقاً عالياً يجري بين البلدين للقضاء على داعش.

كما لفت مقصود إلى أن الجيش السوري أصبح مؤهلاً لبدء تنفيذ العملية الاستراتيجية المشتركة وهي حصار داعش بين فكي كماشة الجيشين السوري والعراقي، حيث أن الجيش العراقي يحقق المهمة النهائية بتحرير الموصل بشكل كامل والجيش السوري يطور عملياته في الريف الشرقي لمدينة حلب باتجاه المدن الشرقية وعندها تكون عاصمتهم السياسية في مدينة الرقة هي نقطة المركز للقضاء عليهم، مشيراً إلى أن الجيش السوري حالياً يخوض عمليات ضد الدواعش على ثلاث محاور في الجغرافيا السورية، فيما يخوض العراقيون معركتهم النهائية مع الدواعش في الموصل التي تعتبر منطقة مترابطة جغرافياً فهي تتصل بالمدن الشرقية السورية من الحسكة إلى الرقة إلى دير الزور ، وهي المناطق التي تشكل مسرحا لعمليات مشتركة ضد داعش في البلدين.

وختم مقصود مبيناً أن الانجازات التي صنعها الجيش السوري والجيش العراقي وصلت فعلاً إلى المنطقة المشتركة التي تمثل مسرح العمليات والتي لايمكن لأي طرف من أطراف الصراع ضد هذا الإرهاب سواء كان العراق أو سوريا أن ينجز انتصاراً حاسماً وهزيمة للدواعش إلا بالتنسيق مع الآخر، لأن الحدود المشتركة إذا لم يتم إغلاقها بالتنسيق المشترك بين الطرفين فحتماً سيتم اختراقها عبر ثغرات ومنافذ للهروب من قبل الدواعش باتجاهات أخرى من سوريا إلى العراق وبالعكس، وبالتالي سيتمكن التنظيم من الإبقاء على حضوره مع إمكانية المناورة للهروب وتنفيذ هجمات مضادة واعتداءات جديدة في مواقع أخرى.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق