التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الأستاذ الدكتور ربيع جمعة للرأي 

الأزهر الشريف أصدر بيان عام 2014 …ان الإسلام براء من الطفح الفكرى والسلوكى الذى يمارسه البعض ممن لا ينتسبون ألى الاسلام
الملعون بن ملجم قتل الأمام علي ابن ابى طالب ( ع ) من 1400 سنة واعتقدى انه قدم خدمة الى الإسلام !!! وبنفس هذا الفكر المتطرف يحمل الشاب قنبلة ويروع الأمنين

شيخ الأزهر يرفض مصطلح الأقلية لأنه يشعر بالتشرذم والتفرد والدونية
الإسلام دين المحبة و التسامح والأزهر الشريف يحرص على نشر ذلك وخاصة في مثل هذه المؤتمرات
كان المؤتمر الدولي للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى عكس أكثرية المؤتمرات الدينية….، التي عقدت طوال الفترة الأخيرة لمواجهة تمدد التطرف والإرهاب أكثر جرأة في وضع النقاط على الحروف لتصدي للجماعات التكفيرية والتيارات الإسلامية المتشددة التي تغذّي الإرهاب…، وتأكيده على تكريس المواطنة والتعايش المشترك بين الديانات الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية،…و دورالمثقفين والإعلاميين ورجال السياسة بالعمل في إطار واحد كجماعة واحدة وهو السبيل إلى عالم مسالم وخالٍ من التكفير والتطرف الفكري والديني .
وفى هذا السياق تابعنا الحوار مع الأستاذ الدكتور ربيع جمعة الغفيرالأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ومنسق عام فروع بيت العائلة ورئيس المكتب الفني لمجمع البحوث الأسلامية بالأزهر الشريف

اجرت الحوار رباب سعيد

* كيف يتم القضاء على الفكر المتعصب عند بعض الأئمة ؟
– دعينى أقول لكى انه يتم القضاء عليه من خلال الوعى السليم …أهم مشكلة يعانى منها المجتمع المعاصر اليوم هي مشكلة الوعى …وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي مشكلة قديمة بمعنى أن الرجل الذى قتل خليفة الرسول ( ص ) على ابن ابى طالب ( ع ) الشاذ ابن ملجم المرادى أعتقد أنه قدم خدمة للاسلام والمسلمين في تاريخ البشرية ومن نفس هذا المنطلق ومن نفس هذا العقل الذى يحمله الملعون ابن الملجم الذى أنطلق من 1400سنة هو نفسه فكر الشاب الذى يحمل قنبلة ويفجر نفسة وسط الأمنين فنحن نقول أن الإسلام لاعلاقة له بمثل هذه الممارسات فالاسلام دين المحبة والتسامح والاحترام والعيش المشترك والتنوع البناء والاختلاف البناء بين أطياف المجتمع

* وسائل محاربة الفكر المتطرف والتعصب عند بعض الأئمة ؟
– التوعية والتثقيف السليم ..فالأزهر يقوم بعدة مبادرات منها دورات تدريبية للأئمة الذين يحتاجون الى إعادة فكر وإعادة ترتيب أفكارهم …كما أن هناك مادة استحدثها الأزهر الشريف منذ سنتين تسمى مادة الثقافة الإسلامية معنية بتصحيح الوعى والمفاهيم الملتبسة مثل قضية التكفير, وقضية الجهاد ,قضية الخلافة الحاكمية ,وبعض هذه المفاهيم فالازهر يقوم في مرحلة ما قبل التعليم الجامعى بمثل هذه المادة ويقوم بذلك في مرحلة التعليم الجامعى بالدورات التدريبية والمحاضرات التوعاوية والمؤتمرات بهذا الشكل

*مفهوم الحرية في الإسلام؟
– الإسلام يكفل الحرية بكافة اشكالها وصورها حتى حرية الأعتقاد ربما كثيرا من الناس لا يفطن الى حقيقة هذا الامر حتى المنتمين الى الإسلام وقال تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) و قوله تعالى (من شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر) فالإسلام ينشر ثقافة التسامح والإحترام والمحبة والعيش المشترك كلكم لأدم وأدم من تراب كما يدين الإسلام والأزهر الشريف …التفجير والإعتداء على الأرواح والإعتداء على الممتلاكات والمؤسسات هذا الأمر الدين منه براء… ومصربريئة من هذا الطفح الفكرى والسلوكى الذى يمارسة البعض ممن لاينتسبون الى الإسلام ولا صلة لهم بالإسلام … فالاسلام دين المحبة التسامح دين القيم والأزهر الشريف يحرص على نشر ذلك من خلال هذه المؤتمرات
الرئيس عبد الفتاح السيسى طالب من خلال خطاباته الأزهر الشريف بالتجديد في الخطاب الدينى ما هي الوسائل التي تبناها الأزهر لتجديد للخطاب الدينى؟
الأزهر الشريف قام بأشياء كثيرة جدا .. على المستوى التعليمى ادخل مادة الثقافة الإسلامية بإضافة إلى موضوع الندوات التي تقام على مستوى الجامعات والمعاهد… طول العام وبشكل دورى مرة في الأسبوع
كما أوضح لكى ,, مبادرات بيت العائلة.. والتي صارت تجربة عالمية تنادى بعض الدول بأنشائها على مستوى العالم وانا مقرر فروع بيت العائلة.. و يأتي الصدارة إلى القرى والمدن التي بها وعى ملتبس ومفاهيم مختلطة بإضافة الى مجلس حكماء المسلمين وقوافل السلام التي ينشرها في ربوع العالم خصوصا في الأماكن التي بها فكر غير صحيح مثل افريقيا واسيا قام مجلس الحكماء بالتعاون مع الأزهر الشريف بارسال عدد كبير من هذه القوافل وانا كنت مع هذه القوافل نهتم بتصحيح الوعى والتركيز على إبراز روح الإسلام الوسطى الحق المعتدل وثقافى الأزهر الشريف في الحق بالعيش المشترك
مفهم الأقليات لدى الأزهرالشريف ؟
فضيلة الامام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رفض مصطلح الأقليات وقال انه مصطلح غريب على ثقافتنا لا يجب ان نطلق هذا المصطلح على مجموعة من اجل المحافظة عليهم لان هناك أقليات مسلمة واقليات غير مسلمة والمصطلح نفسة مرفوض لانه يشعر بالتشرذم والتفرد وبالدونية وهذا يعمق مفاهيم خاطئة ويولد مشاعر لا نحب ان نولدها في نفوس احد نحن ننشر في الازهر ثقافة المواطنة والعيش المشترك مصري يعيش في اى مكان بالعالم له من الحقوق وعليهم ما عليهم والعكس بالعكس نحن نريد ان ننشر مثل هذه الثقافة ,,,المواطنة والاندماج الإيجابى كما سماه فضيلة الأمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق